أثار تبرع لاعب نادي برشلونة ليونيل ميسي بحذائه للمصريين جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عكست تفاعلات المغردين على موقع تويتر غضبا من تصرف اللاعب الأرجنتيني ودلالته في الثقافة المصرية المحلية إذ اعتبره المصريون إهانة لهم ولبلدهم. وكان ميسي قد ظهر الأسبوع الماضي في برنامج "نعم أنا مشهور" التليفزيوني، الذي يُعرض على إحدى القنوات الفضائية المخصصة لمصر. وقال في أثناء الحوار إنه يرغب في تخصيص قيمة حذائه لصالح الأعمال الخيرية في مصر. إلا أن الثقافة المصرية والعربية تعتبر الحذاء رمزا للإهانة، الأمر الذي أثار حفيظة المصريين بدلا من الاحتفاء بتبرع اللاعب الأرجنتيني. ويُستخدم تعبير "الضرب بالحذاء" كرمز للإهانة. ومن بين التغريدات كانت تغريدة للمستخدم سليمان أحمد، الذي قال: "اسم مصر أكبر من حذاء ميسي. هذه إهانة كبيرة لمصر". كما غرد المستخدم تيتو المصري: "العيب على المذيعة أولا، ثم المخرج ثانيا لأن البرنامج مش مباشر. كان ممكن يتمسح بسهولة" كذلك عبر النائب البرلماني المصري، سعيد حساسين، عن استيائه من تبرع ميسي. وأثناء برنامج "انفراد"، الذي يقدمه حساسين على القناة الفضائية الخاصة به، خلع حذائه وقال إنه سيتبرع به لميسي. وكان ميسي محل ثناء العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم خلال الشهر الماضي، بعد إهداء قميصه لصبي أفغاني عُرف ب "عاشق ميسي".