تذمر عدد كبير من معلمي مدارس الأبناء من المعاملة السيئة والغير إنسانية – على حد وصفهم – والتي لحقت بهم من المسؤولين في إدارة الثقافة والتعليم عندما حضروا للمطالبة بتنفيذ الأوامر الملكية التي تقضي بدمج مدارسهم مع وزارة التربية والتعليم كما تم ذلك لزملائهم في الحرس الوطني إضافة إلى تحسين مستوياتهم على المستوى المستحق . وذكروا بأنهم استوقفوا قبل دخولهم البوابة الخارجية وطلب منهم عدم الدخول لوجود أوامر من مسؤولي الإدارة تمنع دخولهم. بعد ذلك طلبوا منهم ترشيح ثلاثة معلمين لمقابلة المسؤولين وتم تفتيشهم تفتيشا شخصيا وسحبت جوالاتهم وتمت معاملتهم معاملة لاتليق بمعلمين يطالبون بتنفيذ أوامر ملكية. أما زملاؤهم فقد طلب منهم الوقوف تحت لهيب الشمس لمدة نصف ساعة قبل أن يسمح لهم للدخول بعد التفتيش وذلك تمهيدا لاحتجازهم داخل الادارة في أسلوب مستفز ومع نظرات ساخرة وترديد عبارات تهكمية عليهم وعلى مطالبهم .
المجتمعون بالمسؤولين ذكروا بأن الاجتماع حمل عنوان لاجديد فلازال مسلسل الوعود والمماطلة في تنفيذ الأوامر الملكية التي عطلت بطريقة غير قانونية بدليل عدم حضور ممثل من إدارتهم لسبع جلسات متتالية وعدم تجاوبهم مع ماينشر في وسائل الإعلام إلا فيما يختص بالاحتفالات والتدشينات . وقال المعلمون بأن الإدارة لم تكتفِ بتعطيل الأوامر الملكية بل تجاوزوا ذلك إلى ظلمهم في مسألة العدل في إعطاء المستويات التي يحصل عليها المقربون من موظفي إدارة الثقافة والتعليم ويحرم منها بقية المعلمين . وتساءل المعلمون : كيف يتم إهانتنا واستفزازنا ونحن نطالب بتنفيذ الأوامر الملكية بينما يتم تكريم من يخالف الأنظمة ببقائه في منصبه وعدم محاسبته ؟!!!! مخالفة الأنظمة ظهرت جلية عندما رفض موظفو الاتصالات الإدارية استقبال معاملاتهم التي يطلبون فيها تنفيذ الأوامر الملكية بحجة أنه لابد من موافقة مدير الإدارة عليها وقال المعلمون : بأنه لايوجد وزارة أو إدارة تعمل بهذه الآلية إلا إدارتنا التي أسميناها ” إدارة العجائب والغرائب ” . بعد ذلك توجه المعلمون لوزارة الخدمة المدنية والتقوا بمعالي الوزير الذي رحب بهم وبمطالبهم وقال بأنه أول من طالب بدمج مدارسهم مع وزارة التربية والتعليم ولايعرف سبب تعطيله رغم انه أمر ملكي أمر به خادم الحرمين الشريفين وشرح عليه سمو ولي العهد وابنه الأمير خالد بن سلطان بسرعة التنفيذ ” .تحتفظ الوئام بنسخة منه ”
وأكد لهم عدم نظامية الآلية المتبعة في إدارتهم في مسألة إعطاء المستويات وتحسينها وأنه سيبذل جهده لحل هذه الإشكالية في أسرع وقت . بعد ذلك توجه المعلمون إلى الديوان الملكي وهم يرفعون شعاراتهم التي يطالبون فيها بتنفيذ الأوامر الملكية مؤكدين عزمهم على إيصال ماتعرضوا له من إهانات ومضايقات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الذي لن يقبل أن يتعرض أبناؤه المعلمون لما تعرضوا له من استفزازات وإهانات من إدارتهم إدارة الثقافة والتعليم .