تسبب عطل فني في الخط الرئيسي التابع لشركة أرامكو والمغذي لشبكة وقود الطائرات في مطار الملك عبدالعزيز في جدة البارحة، في تأخر 18 رحلة في مبنى الصالة الجنوبية. وأوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري، أن ما حدث كان خارجا عن إرادة الهيئة، لافتا إلى أن إدارة المطار نسقت مع فنيي شركة أرامكو في إصلاح الخلل الفني والعطل الذي أصاب الأنبوب. الخيبري أكد أن المشكلة التي بدأت منذ فترة المغرب تم الانتهاء منها في التاسعة والخامسة والأربعين دقيقة مساء، موضحا أن الرحلات التي تأخرت أكثر من أربع ساعات في الصالة الجنوبية أقلعت عقب تزويدها بالوقود. وعن حركة الطيران في الصالة الشمالية لمطار الملك عبدالعزيز قال الخيبري «إن الحركة في الصالة الشمالية كانت طبيعية جدا، حيث لم يطالها التأخير في الرحلات». من جهته أرجع مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة بالخطوط السعودية وليد العلومي، سبب تأخير الرحلات من الساعة الخامسة عصر أمس حتى التاسعة مساء لعطل فني أصاب المضخة الرئيسية لشركة أرمكو التي تزود الطائرات بالوقود بسبب انقطاع في التيار الكهربائي، وقال «بعد مرور عدة ساعات عادت المضخة للعمل، وتم تزويد الطائرات بالوقود وبدأت الرحلات في المغادرة، وقد بذل مدير عام المطار عبدالحميد بالعري ومساعد المدير العام التنفيذي بالمطار عصام فؤاد نور حهودا كبيرة لخدمة المسافرين وعمل غرفة عمليات المتابعة لمواجهة الطارئ الفني». وأشار العلومي إلى أن الخطوط السعودية قدمت للركاب بوفيه مفتوح لإفطارهم وتقديم كل الخدمة التي يحتاجون اليها، وستواصل الرحلات في المغادرة المجدولة وغيرها على الرحلات الداخلية والدولية، إلى جانب تقديم الخدمات للركاب المواصلين علي الرحلات. وتابع مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم ونائبه عبدالعزيز الحازمي الحركة الجوية وما تم تقديمه للركاب. إلى ذلك شهدت الصالة الداخلية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة البارحة تكدس المغادرين، بسبب تأخير رحلاتهم الداخلية لعدم توفر وقود الطائرات. ورصدت عدسة «عكاظ» تكدس صالات المطار بالمسافرين وظلوا منتظرين إقلاع رحلاتهم التي تأخرت دون أن يعرفوا موعد استئناف إقلاعها. يقول فرج السبيعي -أحد المسافرين- «انتظرت وأسرتي إقلاع رحلتنا إلى الرياض من الساعة الواحدة ظهرا، إلا أنها تأخرت كثيرا وعندما سألنا أحد رجال الأمن أفادنا أن سبب التأخير هو عدم توفر وقود للطائرة، واستغربت كثيرا هذا العذر، ولم أصدق ذلك إلا بعد أن سمعت ذلك بل إني لم أصدق إلا بعد أن سمعت هذا الخبر من أكثر من موظف في المطار، وما زلت وأسرتي ننتظر إقلاع الرحلة ولا ندري إن كنا سنغادر اليوم أم لا». من جهته، يقول سعيد اللاب «إن الصالة الداخلية لا تطاق بسبب الزحمة واستنكار المسافرين الذين لم يخبرهم موظفو الخطوط السعودية عن موعد إقلاع الرحلات». سعد الشيباني قادم من لوس أنجلوس ولم يتوقع أن تكون رحلته إلى أبها في علم الغيب، وقال «تبددت آمالي في الإفطار مع أسرتي بعد مشقة ومعاناة السفر، وسألت موظفي الخطوط السعودية: متى سأعود إلى أبها؟ ولم أجد منهم إجابة شافية صريحة، وأصبحت في المطار لا أستطيع مغادرته أو استئجار غرفة في أحد فنادق جدة لأرتاح من عناء السفر». وفي وقت لاحق من فجر اليوم، تمكن فريق فني متخصص من أرامكو السعودية من إصلاح الخلل الفني الذي حدث عند الساعة الخامسة والنصف من عصر أمس في نظام التحكم في تشغيل خطوط الأنابيب الخاصة بإمدادات وقود الطائرات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، كما تمكن من إعادة النظام إلى حالة التشغيل الاعتيادي مرة أخرى في تمام الساعة التاسعة والنصف البارحة، وذلك حسب ما أعلنته أرامكو في بيان لها حصلت الصحيفة على نسخة منه.