رضخت مستشفى بولاية كاليفورنيا الأميركية، في حادثة هي الأولى من نوعها، لطلبات قراصنة ودفعت لهم مبلغ 17,000 دولار أميركي كفدية مقابل استعادة السيطرة على شبكة الحاسوب خاصتها. وقال ألين ستيفانك رئيس "المركز الطبي المشيخي بهوليوود" إنه رضخ لمطالب القراصنة، لاعتقاده أن هذا الحل كان "الطريقة السرعى والأكثر فعالية" لتحرير شبكة المستشفى الواقعة بمدينة لوس أنجليس، والتي ظلت مشلولة لفترة 10 أيام. وأثار هذا الإعلان أمس الخميس المخاوف بين المستشفيات والخبراء الأمنيين، إذ إنه سيشجع قراصنة آخرين على شن مزيد من الهجمات الإلكترونية التي تطلب "فدية"، ثم إنه يستدعي قوانين أكثر صرامة في ولاية كاليفورنيا. ومن جانبه، قال سناتور كاليفورنيا روبرت هيرتزبرج، الذي تقدم أمس الخميس بتشريع لجعل هجمات الفدية الإلكترونية مساوية لجرائم الابتزاز والتي تصل عقوبتها إلى أربع سنوات في السجن "لا تختلف (هذه الهجمات) عن قيام القراصنة بأخذ كافة المرضى واحتجازهم في غرفة واحدة تحت تهديد السلاح". يُشار إلى الشركات التي تُخترق عادة تُخفي ذلك نظرًا للإحراج الذي قد تسببه مثل هز ثقة العملاء، ولعدم تشجيع القراصنة الآخرين على استهدافها، ولكن "المركز الطبي المشيخي بهوليوود" لم يفصح عن السبب الذي دفعه للإعلان عن الاختراق ودفع الفدية، ولكن ستيفانيك أكد أن الاختراق الإلكتروني ظهر للعلن بعد أن قام أحد الأطباء بكشفها لوسائل إعلام محلية. وبالإضافة إلى ذلك، أشار ستيفانيك إلى أن تقارير وسائل الإعلام بالغت كثيرًا عندما تحدثت أن المستشفى دفعت فدية قدرها 3.4 ملايين دولار أميركي، وهذا المبلغ أكثر بكثير من المبلغ المدفوع بالعملة الرقمية "بيتكوين" التي يصعب تتبعها. وفي هجوم الفدية، أصاب قراصنة أجهزة الحاسوب الخاصة بالمستشفى ببرمجيات خبيثة قامت بتشفير الملفات ذات القيمة بحيث لا يمكن الوصول إليها، ومن ثم طلبوا دفع فدية مقابل إلغاء تشفير الملفات.