احتضنت مدينة برمنجهام البريطانية، على مدى يومي السبت والأحد 14-15 فبراير، المؤتمر العلمي التاسع للطلبة السعوديين في المملكة المتحدة الذي نظمته الجمعية العلمية للطلبة السعوديين في المملكة المتحدة، وبإشراف من الملحقية الثقافية في لندن، وبالتعاون مع جامعة أم القرى، واستضافته جامعة برمنجهام البريطانية وسط حضور وتفاعل كبير. ختام هذا المؤتمر كان يوم الأحد في مدينة برمنجهام وكانت بداية الحفل المقام برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف، بالقرآن الكريم ثم ألقى الملحق الثقافي بالسفارة السعودية في لندن الدكتور فيصل أبا الخيل كلمة قال فيها: "المؤتمر التاسع للطلبة السعوديين في بريطانيا يأتي امتداداً للمؤتمرات في الأعوام السابقة، وأن مؤتمر هذا العام يتميز بآلية تحكيم جديدة تهتم بتفاصيل دقيقة لتحقيق أقصى معايير". وذكر "أبا الخيل" أن لجنة التحكيم مشكلة من أعضاء هيئة تدريس جامعة برمنجهام، حيث تم ترشيح الأوراق والملصقات العلمية الأكثر تميزاً للمشاركة في المؤتمر. وأضاف: "يعتبر المؤتمر المنصة الأكبر لعرض أعمال الطلبة السعوديين من مختلف مدن وجامعات بريطانيا، كما يتميز مؤتمر هذا العام بتعهد الناشر العالمي المعروف Springer بنشر الأبحاث العلمية الفائزة في المؤتمر، كما أن الملحقية تعمل الآن بالتنسيق مع جامعة برمنجهام بتكوين هيئة تحرير رصينة من الأكاديميين المتميزين لإصدار كتاب يشمل المشاركات المتميزة في المؤتمر". كما أضاف أبا الخيل: نشكر جامعة أم القرى على رعايتها الكريمة، نشكر جامعة برمنجهام على إسهاماتها، نشكر Springer، نشكر المكتبة الرقمية الرياض، نشكر مشروع الملك عبدالله، شكر خاص للجمعية العلمية، نشكر القلب النابض للمؤتمر ألا وهو أنتم. ثم تحدث نيابة عن جامعة أم القرى وكيل الجامعة الدكتور نبيل كوشك: "المؤتمر هذه السنة تميز عن الأعوام السابقة بالتركيز على الابتكار ودور البحث العلمي في تنمية الاقتصاد المعرفي؛ مما يخدم مشروع التحول الوطني في المملكة العربية السعودية إلى اقتصاد وطني يعتمد على تطوير التقنية والبحث العلمي وتحويل مخرجات الأبحاث إلى منتجات وشركات ناشئة". وأضاف: "المشاركات في المؤتمر هذه السنة هي خلاصة جهود الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة، ولهذا فإن جامعة أم القرى تفخر برعاية المؤتمر هذه السنة". وتحدث مدير جامعة برمنجهام بروفسور ديفيد ايستوود قائلاً: "برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يعد مفخرة عظيمة وهو يهيئ الفرصة لأكثر من 160 ألف طالب للدراسة حول العالم والحصول على الشهادات العلمية من الجامعات الكبرى". واستعرض تاريخ جامعة برمنجهام، وما تقدمه من خدمات، وما فازت به من جوائز في مختلف الأصعدة، وما حققته من نجاحات خلال المئة سنة ماضية. وأضاف ديفيد: تم تقديم ترانزكربت عبارة عن صفحتين من القرآن تعتبر الأقدم تم عرضها في جامعة برمنجهام وهذا كان تميزاً رائعاً. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الجمعية العلمية للطلبة السعوديين في المملكة المتحدة منذ تأسيسها والفعاليات التي أقامتها منذ انطلاقها. واستعرض رئيس الجمعية العلمية للطلبة السعوديين في المملكة المتحدة المهندس الطالب فهد المقحم أرقاماً وإحصائيات عن المؤتمر الذي شارك فيها قرابة 600 مشاركة علمية ما بين ورقة أو ملصق علمي، بالإضافة إلى عدد الحضورٍ الكبير، مما يؤكد النجاح الذي يحققه المؤتمر على جميع الأصعدة. وقبل إعلان النتائج، تم تكريم الجهات المنظمة والراعية، ثم أعلنت نتائج وأسماء الفائزين في الملصقات العلمية والمسابقات المصاحبة للمؤتمر وصعد الجميع لاستلام جائزته والتقاط الصور التذكارية قبل أن يختتم المؤتمر. كما تم على هامش المؤتمر التاسع للطلبة السعوديين في المملكة المتحدة الاجتماع الثاني لرؤساء الأندية الطلابية للدورة 35 مع الملحق الثقافي الذي تم فيه التطرق إلى العديد من الأمور التي من شأنها خدمة الطلبة المبتعثين، كان على رأسها قضية إيقاف التأمين الطبي التي علق عليها الملحق وقال: "كفلت الدولة حق المبتعثين في الحصول على تغطية طبية"، ووعد بإصدار تعميم بهذا الخصوص.