كلما ارتفع المستوى الثقافي لعقلية الفرد ارتفعت تبعا له عديد آراء وأفكار حياتية إيجابية وانتفت لديه بنقيضها "توافه أمور تَرى من الأساسيات عند الجاهل ويراها الواعي من "القشور والسطحية" ليس منكراً هذا الرأي" أنه كلما زادت مؤهلات وخبرات الفرد زادت موضوعية واتزان الأمور في فكره وتوجهه ورؤاه وأولوياته ونقيضه كلما اختفت معدلات هذين العاملين.. هل هذه الفكرة صحيحة؟ "هوامش الحياة وقشورها" عادة ترتبط بعقول النساء لذلك سأخرج الرجل من "هذا ا لرأي" لعمومية اتزان عقله وارتفاع فكره حتى وإن لم يملك من الحياة سوى خبراته فيها فضلاً عن ذوي المؤهلات العالية وذوي الفكر المرموق والتوجه العقلي الناضج.. وإن وجد من جنح من النشء الجديد "الشباب" لمحاكاة النساء ولكن ما زالوا بنسب أقل.. "هجمة الإعلام الاجتماعي الجديد بكل صوره وأشكاله عرت فكر بعضنا إلى بعض: ولعل نقاشا دار بيني وبين "مضافة معي بالسناب شات" مدخل لأخرج منها برؤية لدي أن ارتفاع "الثقافة العقلية" ليست بارتفاع الشهادات العليا فحسب بل يعود لمستوى "العقل" و"التدين" و"نسب المباهاة" و"القبلية" و"الثراء" في المظاهر الكذابة من جهة وب"فراغه الفكر" من المضمون تارات عدة! للدرجة التي انقلبت معها الموازين: فمن يلتزم آداب النشر في خصوصياته ولا يبث "بثا مباشرا حياته اليومية" هو رجعي الفكر والتفكير و"قروي"! وأن من " لا يحمل جهازه" تطبيقات البث المباشر أو لا ينشر كل تحركاته اليومية "يعد متخلفا وعقدا نفسية"!! من امتداد شر هذا النشر المباشر من خلال التطبيقات أنه انتشر في المجتمع التعليمي الذي من المفترض أنه معقل التعليم والتربية والتهذيب والخلق الإسلامي القويم والأسف الأكبر أنه ينتشر بأيدي "معلمة الأجيال" وبدلاً من أن تضيف طالبات معها بالسناب وتبث مقاطع علمية مفيدة لهن "إذا كانت مضطرة لإضافتهن معها"!! لتكون قدوة لهن! أصبح "البعض منهن" معول هدم للقيم والأخلاق الذي من المفترض أن تتميز به المعلمة أمام طالباتها من حيث إنها هي القدوة الأولى لهن.. من الصعوبة أن تجعل المعلمة نفسها قدوة للطالبة "بأسلوبها بالنشر" في أدق تفاصيل حياتها اليومية إلى الحد الذي يتم فيه تصوير يومياتها من "طريقها إلى صالون التجميل "قبل وبعد" ومن ثم تصوير"احتفاليتها بالمناسبة"! إلى العودة للمنزل ومرافقة النشر إلى غرفة النوم وتصوير أماكن تتميز بخصوصية شديدة جدا! وتركيز أحرفي هذه على المعلمة لأنها الأكثر تأثيراً على الطالبات بتصرفاتها هذه! في كل حين يشار للقدوة الحسنة.. فإذا كانت المعلمة بهذا الشكل؟ فكيف ستكون مثالاً يحاكى أمام طالباتها؟ حتماً سينطبق عليها المثل "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل بيته الرقص! إنه من المؤسف الانصراف لهكذا حال والذي "يرين ممتهناته أنه أصل الثقافة وعنوان التحضر ومنار الوعي"!! من يسير على هذا النهج فهو يخالف أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بستر خصوصيته "كمسلم مصان الكرامة محفوظ الأسرار".. والإسلام ربى أتباعه على الستر وتماسك أفراده وحفظ قيمتهم وحارب بكل قوة كل الصفات الذميمة التي تؤدي إلى نشر تفاصيل حياة المسلم من"أفواه متطفلين آخرين كالنمام ومن في حكمه.. فكيف بمن يتكفل بنفسه بإظهار ونشر ما لا يظهر وينشر للناس طائعاً مختاراً؟