استعرض عدد من القيادات النسائية المعوقات التي تواجه المرأة في سوق العمل والسبل الكفيلة بتوسيع شراكاتها في عالم الأعمال، إلى جانب توظيف التقنية في توسيع المشاركة النسائية، والمشاريع التي تتعلق بالأطر القانونية اللازمة لتسهيل اندماج النساء في سوق العمل بشكل أكبر، في ندوة ضمن جلسات منتدى التنافسية الدولي، أدارتها رئيسة جامعة بابيسون الدكتورة كيري هيلي مستضيفة بها الدكتورة لمى السلمان، والدكتورة بسمة عمير، والدكتورة أفنان الشعيبي، والسيدة عبير الهاشمي. وقالت المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال، الدكتورة بسمة عمير، إن المرأة السعودية تحاول استعادة الأدوار التي طالما مارستها المرأة في القدم، مشيرة إلى إدارة السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- تجارتها في صدر الإسلام. وأكدت عمير، في إجاباتها عن عدد من الأسئلة التي وجهت إليها من قبل مديرة الندوة، أن التحديات التي تواجهها المرأة السعودية هي ذاتها التي تواجه المرأة في كل أنحاء العالم، كالموازنة بين العمل والمنزل، وإجازات الحمل والوضع والرعاية النهارية للأبناء ومشاكل البنى التحتية والتمويل. على صعيد آخر، قالت عمير إن المرأة السعودية تطمح إلى أن تصل لمجلس الوزراء بعد أن وصلت لمجلس الشورى. أما على الصعيد الاقتصادي، فقد ربطت وصول المرأة إلى المناصب القيادية بالطبيعية الشخصية لقائد المنظمة، وكونه ممن يؤمنون بدور المرأة وقدراتها أم لا. من جانبها، قالت رئيسة برنامج فولبردج بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبير الهاشمي، إن مشاركة المرأة في سوق العمل تصاعدت في الأربع سنوات الأخيرة بنسبة 600%، كنتيجة لعدد من المبادرات التي قادتها وزارة العمل والقطاع الخاص، وأضافت أن تجربتها في العمل في أحد البنوك كشفت لها عن مناصب نسائية وصلت فيها المرأة إلى نائب رئيس تنفيذي ومديرات لإدارات مهمة وحساسة، وحتى في المواقع الحكومية وصلت المرأة إلى منصب نائب محافظ. في الوقت ذاته، قالت الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية، الدكتورة أفنان الشعيبي، إن الوضع العام في النظر إلى المرأة السعودية وما حققته في المحور الاقتصادي من الخارج يدعو للتفاؤل، خاصة أن الإحصاءات كافة تشير إلى تقدمها على الرجل في مجالي التعليم والعمل، إذ إن الكثير من الدراسات تثبت تفوق النساء في بعض الاختصاصات. وأقرت نائب رئيسة غرفة جدة للتجارة والصناعة، الدكتورة لمى السليمان، بوجود بيئة عمل غير عادلة في صف سيدات الأعمال، كون الكثير من شركات السيدات توجه خدماتها للعميلات النساء فقط، وهذا يقلل فرصة النمو لشركاتهن بالمقارنة مع بقية الشركات.