غطت عاصفة جوناس الثلجية التي أطلق عليها "سنوزيلا"، في خلال ساعات قليلة شرق الولاياتالمتحدة برداء ابيض، وحركت عشرات آلاف السكان من التيار الكهربائي ودفعت السلطات إلى التعبئة لإزالة الثلج وإصلاح الأضرار. ويتوقع أن تستمر العاصفة طوال نهاية الأسبوع.وقالت رئيسة بلدية واشنطن موريييل بوسير الجمعة في تصريحات صحافية: أريد أن أكون بمنتهى الوضوح مع الجميع نحن نتوقع عاصفة كبيرة ومميتة ربما. وكان رئيس دائرة الأرصاد الجوية الوطنية لويس يوسيليني تحدث الخميس عن عاصفة تؤدي إلى شلل على الأرجح وتنطوي على إمكانية أن تصبح بالغة الخطورة. وسيتأثر بهذه العاصفة التي أطلقت عليها صحيفة واشنطن بوست تسمية "سنوزيلا"، 50 مليون شخص في اقتباس للسحلية العملاقة المدمرة في السينما اليابانية "غودزيلا". ولم تفاجئ العاصفة أحداً، فمنذ أيام تكهنت الأرصاد الجوية بها وكل وسائل الإعلام تتابعها بكثافة. وحشد حاكم فيرجينيا تيري ماكاوليف مئات من عناصر الحرس الوطني لأعمال النجدة، كما خصص 650 ألف طن من الملح لفتح الطرقات وثمانية ملايين طن من الملح السائل، بحسب (سي أن أن). وللرياح العاتية آثار مدمرة في بلد نادراً ما تكون فيه أعمدة الكهرباء تحت الأرض، وليس من النادر أن يحرم مئات آلاف الأشخاص من الكهرباء لعدة أيام، بما في ذلك في الضواحي الراقية لواشنطن. وقد ألغيت أيضاً آلاف الرحلات الجوية، كما تم تقليص النقل الحديدي بشكل كبير.ويتوقع أن تشمل العاصفة نيويورك اليوم السبت، وقال رئيس البلدية بيل دو بلازيو إن المدينة قد تشهد تساقط ما بين 20 و30 سم من الثلج. وإذا ما صحت التوقعات، فستحتل العاصفة جوناس المرتبة الثانية على صعيد كميات الثلوج الكثيفة المتساقطة خلال يومين على واشنطن، بعد العاصفة المسماة "نيكربوكر" التي تساقطت خلالها 66 سنتيمتراً من الثلوج في 1922. ووضعت عمدة واشنطن مورييل بوسير المدينة في حالة طوارئ بسبب الثلوج امس الجمعة، موضحة أنها تستطيع بذلك الحصول على مساعدات فدرالية "عندما سنحتاج إليها"، وأعلنت إغلاق المدارس الحكومية. ووضعت ولايتا فيرجينيا وماريلاند المجاورتان في حالة طوارئ أيضاً، ويسود تخوف من تراكم الجليد، في الجنوب والشرق، وفي كنتاكي وكارولاينا الشمالية خصوصاً.