اجتاحت عاصفة قوية وسط الساحل الأمريكي المطل على المحيط الأطلسي مهددة بسقوط ثلوج قياسية في منطقة تعتمد بشكل كبير على إمدادات زيت التدفئة والغاز الطبيعي للمنازل، ودفعت توقعات الأرصاد الجوية بتساقط ثلوج يتراوح سمكها بين 50 إلى 76 سنتيمترا وظروف جوية تشبه العاصفة الثلجية من فرجينيا إلى نيوجيرسي إلى إغلاق المكاتب الحكومية الأمريكية بمنطقة واشنطن لأبوابها مبكرا قبل الموعد بأربع ساعات، ومن المقرر إغلاق متاحف سميثيونيان والحديقة الوطنية اليوم السبت في واشنطن. ودفعت أنباء العاصفة إلى إغلاق المدارس وظهور طوابير طويلة على المتاجر فيما سارع سكان منطقة فرينزيد إلى تخزين البقالة وغيرها من الإمدادات قبل حفل تقليدي في مطلع الأسبوع لمشاهدة مباراة نهائي دوري كرة القدم الأمريكية "سوبر باول" غدا الأحد. وأعلنت كل من فرجينيا وماريلاند ومنطقة كولومبيا حالات طوارئ بسبب الثلوج. وتسمح هذه الإعلانات للولايات بتنشيط وكالات الطوارئ ومن بينها الحرس الوطني للمساعدة في إعداد الحملة الشتوية والتعامل مع تداعياتها. ويتوقع أن تؤدي العاصفة القوية إلى غمر مدن بالتيمور وواشنطن العاصمة وفيلادلفيا بطبقة ثلجية كثيفة بينما تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على قطاعات الجنوب الشرقي بما يشمل ولايات كارولاينا الشمالية والجنوبية وجورجيا، وساعدت البرودة في رفع سوق البيع الفوري للغاز الطبيعي في نيويورك نحو اعلي مستوى خلال فصل الشتاء حيث تصل الأسعار إلى نحو 11.50 لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في المتوسط بارتفاع بأكثر من أربعة دولارات عن يوم الخميس، وارتفع سعر البيع الفوري للغاز بشيكاجو عشرة سنتات ليتجاوز 5.70 دولار. وفي غضون ذلك ظل زيت التدفئة بلا تغيير يذكر. وبدأت شركات الطيران في إلغاء الرحلات التي كانت مقررة في وقت متأخر من مساء الجمعة وحتى اليوم السبت في المطارات الثلاث الرئيسية في منطقة واشنطن- بالتيمور، وعلقت شركة "امتراك" معظم خدمات السكك الحديدية للركاب إلى المناطق الواقعة جنوبي واشنطن لكنها قالت أن قطاراتها "سيلفر سيرفيس" بين نيويورك وميامي ستعمل بشكل طبيعي. وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرا من عاصفة شتوية بالنسبة لواشنطن حتى وقت متأخر من مساء السبت مع مناطق معزولة بها من ثلوج تزيد سمكها عن 76 سنتيمترا. وقال خبراء محليون في الأرصاد الجوية أن العاصفة يمكن أن تؤدي إلى أقوى تساقط للثلوج منذ 100 عام في المنطقة.