برأت المحكمة اليوم الاثنين الجنرال الباكستاني برويز مشرف الذي تولى السلطة عقب انقلاب سلمي على رئيس الوزراء الحالي نواز شريف من تهمة قتل زعيم انفصالي في عام 2006 مما أنهى واحدة من عدة دعاوى قضائية مرفوعة عليه. كان نواب أكبر خان بوجتي يقود حملة قبلية للحصول على حكم ذاتي لإقليم بلوخستان أكبر الأقاليم الباكستانية وأغناها بالموارد المعدنية. وقتل في معركة بين مسلحين قبليين والقوات الحكومية في الإقليم المضطرب في عام 2006. واتهم مشرف الذي يواجه كذلك اتهامات بالخيانة بقتله في يناير من العام الماضي استنادا إلى إصداره أمرا بقتله. لكن يوم الإثنين برأته محكمة مختصة بمكافحة الإرهاب في كويتا عاصمة الإقليم. وقال سهيل راجبوت محامي أسرة بوجتي للصحفيين خارج المحكمة "لسنا راضين عن الحكم وسنقدم طعنا أمام المحكمة." ومنذ عقود يتهم سكان بلوخستان إقليم البنجاب الأكثر سكانا في باكستان باستغلال الموارد الطبيعية لإقليمهم. واستهدف مسلحون منشآت حكومية وقوات الأمن وخطوط أنابيب غاز وخطوط سكك حديدية وخطوط كهرباء. وأمر مشرف بشن حملة عسكرية في بلوخستان في أواخر عام 2005 بعد أن استهدف في هجوم صاروخي أثناء زيارة قام بها للإقليم. وفي أواخر عام 2006 قتلت القوات الباكستانية بوجتي وعشرات من المتمردين في مخبأ في جبال بلوخستان. ويواجه مشرف منذ عودته من منفاه في عام 2013 اتهامات كذلك فيما يتعلق باغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو عام 2007 وقتل رجل دين بارز. وأطلق سراح مشرف بكفالة في قضية اغتيال بوتو وفي قضايا خيانة ومازال طليقا ويقيم في باكستان اغلب الوقت.