شهد الرئيس الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد برويز مشرف ملاحقة غير مسبوقة من قبل القضاء الباكستاني بعد عودته إلى باكستان من منفاه الاختياري بلندن، والذي أدى في نهاية المطاف إلى حرمانه من المشاركة في الانتخابات التشريعية الباكستانية التي عقدت في 11 مايو الجاري وبالتالي حرمانه من ممارسة الحياة السياسية في باكستان، وذلك بعدما أحاله القضاء الباكستاني إلى الإقامة الجبرية في منزله بإسلام آباد. وتضاربت التقارير الإعلامية عن مصير مشرف التي تحدثت في البداية عن عزم القضاء الباكستاني بمحاكمته في عدد من القضايا الأساسية وفي مقدمتها قضايا شن العملية العسكرية على المسجد الأحمر عام 2007م إلى جانب مساءلته في قضية عدم توفير الحماية الأمنية المناسبة لرئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو والذي أدى إلى اغتيالها في عام 2007م بعد عودتها إلى باكستان، وقضية إخضاع العشرات من القضاة الباكستانيين للإقامة الجبرية في عهد حكومته عام 2007م. ففي الوقت الذي أصدرت فيه المحكمة العليا الاتحادية الباكستانية موافقتها على الإفراج عن مشرف بكفالة في قضية اغتيال بينظير بوتو رفضت فيه الإفراج عنه بكفالة في قضية إخضاعه القضاة للإقامة الجبرية خلال فترة حكمه. ويرى الرأي العام في باكستان بأنه سيكون من الصعب جداً على برويز مشرف الإفلات من قيود القضاء الباكستاني نظراً للعدد الهائل من القضايا المسجلة ضده والمتعلقة بالجرائم التي ارتكبها في عهد حكومته، وإلى جانب القضايا الكبرى، فهناك عدد آخر من القضايا الأخرى مثل قضية العشرات الذين اختطفوا في عهد حكومته ولم يعرف مصيرهم حتى اليوم. وامنيا ، لقي ما لا يقل عن 5 أشخاص مصرعهم إثر تعرضهم لطلقات نيران العصابات المسلحة المجهولة الهوية المنتشرة في مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان، بينما أصيب نور محمد العضو السابق في البرلمان الإقليمي بإقليم السند الباكستاني وأحد أفراد الشرطة المرافقين له بجروح. وأفادت شرطة كراتشي بأنها عثرت على جثث لشخصين قتلا بالرصاص في مقبرة «ميوا شاه» بمدينة كراتشي، بينما تم العثور على جثتين مماثلتين على أحد أطراف طريق «ناشيونال السريع» والتي تم قتلها بنفس الطريقة، بينما قامت العصابات نفسها بإطلاق نيران عشوائية على المارة في ضاحية «صدر» بكراتشي مما أدى إلى مقتل شخصين آخرين. بينما أصيب السياسي نور محمد برصاصة على قدمه إثر تعرضه لطلقات مماثلة في ضاحية «بلدية تاون» بوسط كراتشي. وفي مدينة كويته عاصمة إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان، لقي اثنا عشر شخصًا على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون في انفجار استهدف قوات الأمن.وأوضحت الشرطة أن قنبلة تزن حوالي مئة كيلوجرام زرعها مجهولون في سيارة أجرة ثلاثية الدفع أوقفوها على جانب الطريق لتنفجر أثناء مرور موكب لقوات الأمن بالقرب منها. وأوضح مسؤول الشرطة بكويتا فياض سمبال أن الانفجار أسفر عن مقتل اثني عشر شخصًا بينهم أحد عشر من عناصر الأمن بينما أصيب أكثر من عشرة أشخاص نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.