قالت المتحدثة باسم لجنة الصليب الأحمر الدولي ديبة فخر إن الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين في بلدة مضايا بريف دمشق أوضاعهم الصحية خطيرة للغاية بسبب الجوع، والبعض منهم يصارع الموت. ونقلت وكالة الأناضول عن فخر وصفها الأوضاع الإنسانية في مضايا بأنها "مروعة ويرثى لها"، وأشارت إلى أن بعض سكان مضايا لم يتناولوا طعامًا منذ خمسة أيام. وأضافت "هناك أشخاص لم يتذوقوا الخبز منذ أربعة أشهر، وهناك أشخاص وضعهم الصحي خطير بسبب قلة التغذية، والبعض كان مستاءً بسبب تأخر وصول المساعدات"، وأكدت أن الرضع والأطفال والنساء والشيوخ يعانون من مشاكل صحية خطيرة، وأغلبهم نحيل جدا وشاحب ومستنفذ القوى وفاقد الأمل، وقالت إنها لم تر أحداً بصحة جيدة. وطالبت فخر بإجلاء الأشخاص الذين يواجهون وضعاً صحياً خطيراً للغاية في أقرب وقت وإيصال المساعدات الطبية لسكان البلدة في أقرب وقت. ولفتت فخر إلى أن المرحلة الثانية من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مضايا ستتم الخميس المقبل، وعبرت عن أملها أن يتمكنوا من الوصول إلى بلدة الزبداني المحاصرة، ودعت جميع الأطراف في سوريا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق في البلاد دون عوائق. من جهتها، أفادت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف بأن أربعمئة شخص في مضايا وضعهم الصحي خطير للغاية، وتتعين معالجتهم بشكل عاجل. وقالت هوف -في تصريح صحفي- إنه تم إرسال طفلين بين خمس وثماني سنوات ورضيع عمره سبعة أشهر مع أمهاتهم إلى جانب طفل آخر إلى مستشفى تبعد عن مضايا خمسة كيلومترات، وذكرت أن منظمتها طالبت النظام السوري بالسماح لهم بإرسال عيادة طبية متنقلة مع طاقم طبي إلى بلدة مضايا التي يوجد فيها ثلاثة أطباء فقط أحدهم مصاب بجروح. وتشهد مدينة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ سبعة أشهر حصاراً خانقاً، منعت خلاله قوات النظام وحزب الله دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، مما تسبب في ارتفاع كبير للأسعار، حيث بلغ سعر كيلو الأرز في البلدة ما يعادل 115 دولارا، مما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها، وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في الإنترنت.