امتنع وفد الحوثيين وحلفائهم عن حضور جلسة اليوم من مفاوضات سويسرا احتجاجا على ما وصفوها بمخالفة الاتفاق الذي تمّ أمس بشأن إدخال المساعدات إلى مدينة تعز. وقال مصدر في وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إلى المفاوضات، إن بيان الأممالمتحدة بشأن التوافق على إدخال المساعدات إلى تعز قد خالف ما اتفق عليه خلال المباحثات. وأفاد مراسل قناة الجزيرة القطرية في بيال السويسرية بأن تضمين البيان الأممي الذي صدر أمس بندا حول استمرار المشاورات ببحث قضية المعتقلين قد أثار حفيظة وفد الحوثي-صالح الذي كان قد اعتبر أن المشاورات قد تجاوزت هذه النقطة. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد قال أمس إن الاتفاق خطوة أساسية ستخفف من معاناة اليمنيين وتؤكد الطابع الحيادي للمساعدات الإنسانية. وعقب الاتفاق، أكدت الأممالمتحدة في بيانها أن قافلة كبيرة تحمل مساعدات إنسانية وصلت إلى تعز وستبدأ بتوزيع مواد الإغاثة خلال الأيام المقبلة، وأنه يفترض أن تتلقى مدن أخرى مساعدات إنسانية في الأيام المقبلة مثل حجة وصعدة. غير أن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في اليمن نفى في بيان له وصول أي مساعدات إلى تعز، وناشد المنظمات الدولية إرسال مراقبين إلى المدينة للتحقق من الوضع على الأرض. وتستأنف المشاورات في يومها الرابع في بيال حيث من المقرر أن تتناول قضية المعتقلين وآليات انسحاب المليشيات من المدن وتسليم سلاحها الثقيل والمتوسط إلى الدولة اليمنية. يذكر أن وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح كان قد رفض الأربعاء الماضي تسوية قدمها ولد الشيخ أحمد، تقضي بإخلاء سبيل المعتقلين على دفعتين، الأولى تضم القادة السياسيين وتكون قبل إعلان وقف إطلاق النار، والثانية بعده. ورغم أن الحوثيين أعلنوا وقفا لإطلاق النار ظهر الثلاثاء الماضي بالتزامن مع انطلاق المشاورات في سويسرا، فإن التحالف العربي والمقاومة الشعبية رصدا أكثر من مئتي انتهاك للحوثيين، وهو ما جعل المقاومة والتحالف يردان على تلك الانتهاكات، وسط استمرار للمعارك في مناطق مختلفة من البلاد.