أطاحت شرطة منطقة المدينةالمنورة متمثلة بإدارة التحريات والبحث الجنائي بعصابة، مكونة من أربعة شباب من الجنسية السعودية بالعقد الثاني من العمر، امتهنوا سرقة المدارس داخل المدينة وبأحياء متفرقة. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العميد فهد عامر الغنام أن الجناة تمكنوا من دخول (47) مدرسة لغرض السرقة، وتمكنوا من سرقة ما يقارب 400 ألف ريال، إضافة إلى قيامهم بالعبث وتكسير المقتنيات الموجودة في المدارس من شاشات ووسائل تعليمية وتفريغ مواد طفايات الحريق وبعثرة لمحتويات الإدارة بالمدارس. حيث إنه من خلال متابعة المؤشر الإحصائي للبلاغات الواردة لوحظ ارتفاع في أعداد سرقات المدارس، حيث سجل عدد من البلاغات عن سرقات مدارس، خاصة (مدارس البنات) في أحياء مختلفة من المدينةالمنورة خلال الأشهر الماضية، وبناءً عليه وبتوجيهات من قبل سعادة مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني، تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ بإشراف ومتابعة من قبل مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي العقيد لافي الصاعدي. تم فرز تلك البلاغات ودراسة أساليبها الإجرامية والعمل على كشف مرتكبيها من قبل الإدارة، حيث تبين أن عملية الدخول إلى تلك المدارس تتم بأساليب مختلفة، وأن الجناة عمدوا إلى اختيار مدارس معينة في أحياء مختلفة، حيث لا تتم عملية السرقة لمدرستين في حي واحد، وعدم ترك الآثار التي قد تؤدي للدلالة عليهم، وقد جرى دراسة البيانات ذات الصلة بتلك الوقائع وتتبع خيوطها والربط فيما بينها ومراجعة البيانات المسجلة في الحوادث الجنائية السابقة المماثلة. وانحصر الاشتباه بعد جملة من الإجراءات البحثية المتاحة في شخصين، وتم جمع ما يدعم الاشتباه الذي وجه لهما، وبعد توفر مسببات الضبط تم القبض عليهما، وبسماع أقوالهما ومواجهتهما بما توفر من معلومات وقرائن، أقرا بارتكاب سرقة عدد من المدارس يشاركهما شخصان آخران، واللذان تم ضبطهما أيضاً، وذكرا مشاركتهما للمذكورين في تلك السرقات. وقد بلغ إجمالي المدارس التي اعترفوا بدخولها (47) سبع وأربعين مدرسة، أرشدوا إلى (27) سبع وعشرين منها وتم الإبلاغ عنها مسبقاً في المراكز الجنائية التابعة لها تلك الأحياء والأخرى لم يبلغ عنها من قبل إدارة المدرسة، كما تم ضبط أجهزة كمبيوتر بحوزة الجناة من ضمن المسروقات من تلك المدارس، حيث تم إيقاف الجناة تمهيداً لاستكمال باقي إجراءات الاستدلال والتحقق من مدى علاقتهم بحوادث أخرى، وسوف يتم بعثهم لجهة الاختصاص.