قالت الجمعية الفلكية بجدة إن المذنب "س/2013 يو – إس كاتالينا" يتوقع أن يزداد لمعانه قبل شروق شمس الخميس 26 نوفمبر 2015 في ظاهرة يمكن رصدها بسماء السعودية والمنطقة العربية من خلال المنظار الثنائي العينية إذا كانت السماء صافية وخالية من الغيوم . وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: أن البحث عن المذنب "كاتالينا" يبدأ ما بعد الساعة 5:30 فجرا حيث سيكون المذنب منخفضا نحو الأفق الشرقي أسفل نجم السماك الأعزل وفوق موقع شروق الشمس، وبرغم من احتمال وجود صعوبة في رصد المذنب نظرا لوقوعه قريبا من الأفق إلا أن رصده سوف يتحسن خلال الفترة المقبلة مع ازدياد ارتفاعه في السماء، فارتفاع المذنب في السماء سوف يعطي فكرة جيدة عن لمعانه ومعرفة إذا كان سطوعه تحسن أو لا . وكشفت آخر الصور التلسكوبية أن المذنب يوجد له "ذيلان" أحدهما ذيل غباري، والآخر ذيل بلازما من الغاز المتأين مثل معظم المذنبات، وهذان الذيلان يتجهان بعيدا عن الشمس وعادة غير مرتبطان باتجاه رحلة المذنب ، ولكن بالكيفية التي تتفاعل بها الغازات والغبار مع الحرارة الشمسية . وتشير القياسات الحالية إلى أن لمعان المذنب من + 7.6 إلى + 6 "وهي حدود الرؤية بالعين المجردة إذا تم رصد المذنب من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن، والفرصة لا تزال مهيئة لأن يرتفع سطوعه. وعند رصد المذنب بواسطة المنظار الثنائي العينية هناك إمكانية لرؤية ذيله الغباري وسيبدو قصيرا في حين ان الرؤية ستكون أفضل من خلال تلسكوب صغير حيث يمكن رؤية "الكوما" أو الغلاف الخارجي للمذنب. علما بأن الرصد من المنظار أو التلسكوب لن تظهر اللون الأخضر للمذنب الذي يظهر في الصور ، نظرا لأن كاميرات التصوير أكثر حساسية من عين الإنسان للألوان . ويرجع سبب ذلك اللون الأخضر إلى الغازات التي تحيط بنواة المذنب حيث تندفع من تلك النواة تحت تأثير الريح الشمسية غازات تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز السيانوجين، وهذان الغازان يتوهجان باللون الأخضر عندما يسطعان بنور الشمس .جدير بالذكر ان المذنبات لا يمكن التنبؤ بسلوكها فهي يمكن ان تصبح ساطعة براقة أو تصبح خافته خلافا للتوقعات.