تشهد سماء المملكة فجر الاثنين المقبل، ظاهرة اقتران مذنب ايسون بالنجم السماك الأعزل في الأفق الشرقي قبل اقترابه من الشمس نهاية الشهر الجاري. وقالت الجمعية الفلكية بجدة ان المذنب ايسون عبر مدار الأرض متحركا أمام مجموعة نجوم العذراء منخفضا نحو الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، ولا يزال خافتا جدا نظرا لان لمعانه الظاهري يشبه نجما من المرتبة الثامنة «+8» ولذلك فإن رؤيته بالعين المجردة صعبة فيما يمكن رصده من خلال الأجهزة البصرية المساعدة٬ واضافت بأن المذنب ايسون سيكون «المع» بمقدار مرتين ونصف عن الأيام السابقة، وهو ما يتيح للراصد النظر إلى الأفق الشرقي عند حوالي الساعة الخامسة فجرا ورؤية نجم السماك الأعزل منخفضا نحو الأفق وعند توجيه المنظار الثنائي العينية إليه سيظهر المذنب صغيرا في نفس مجال الرؤية العينية وهي فرصة نادرة في حياة الإنسان ويجب عدم تفويتها، واضافت الجمعية بأنه سيرصد ايضاً «ذيلان» للمذنب ايوني احدهما سيل من الغاز المتأين يندفع من المذنب بواسطة الريح الشمسية ويقع مباشرة في الجانب المعاكس للشمس في فيما يتكون الذيل الأخر من الغبار، وبحلول 22 نوفمبر سوف يقترن المذنب ايسون بكوكب عطارد وسط توقعات بأن يكون مظهره «المع» بحوالي 6 مرات عما سيكون عليه في 13 نوفمبر المقبل، نتيجة قربه من الشمس، ودعت الجمعية المهتمين الى عدم التأخر في رصد المذنب ايسون نظرا لأنه يتجه نحو الشمس ليقوم بالاقتراب المحفوف بالمخاطر في 28 نوفمبر وسيحلق عبر الغلاف الجوي للشمس داخل طبقة الكورونا أو الهالة من على مسافة تزيد قليلا على مليون كيلومتر فوق سطح الشمس وعندها يحتمل أن يتحطم المذنب أو ربما يقاوم الحرارة.