قد تكون سوق السيارات الكهربائية الفارهة محدودة جدا، إلا أنها تغدق على صانعي تلك السيارات أرباحا هائلة، الأمر الذي أقحم منافسا غامضا جديدا لتلك الأسواق لتصنيع سيارة كهربائية وصفت بأنها سيارة المستقبل. ورغم الغموض الذي يحيط بتعاقدات الشركة الجديدة وشح المعلومات حول تفاصيل السيارة والمهام التي ستضطلع بها، إلا أن الشركة تقول إنها ترغب في دفع مخيلات محبي السيارات أن يتخيلوا قدرات السيارة الجديدة.ومن المتوقع أن تستثمر شركة فاراداي فيوتشر بحوالي مليار دولار خلال المرحلة الأولى في مجال تصنيع السيارات الكهربائية بهدف إطلاق خط الإنتاج الأول لمشروعها الجديد، حيث من المقرر إزاحة الستار عنه خلال الأسبوعين المقبلين. وزيادة في الغموض، فإن مقر شركة فاراداي فيوتشر يقع في مكاتب بعيدة عن الأضواء الإعلامية في ولاية لوس أنجيليس، حيث تخبّئ أدراج المكاتب الصغيرة الكثير من التفاصيل حول الشركة نفسها وحول السيارة المراد تصنيعها والتي تأتي بشراكة مع الملياردير الصيني جيا يوتنغ والذي يطلق عليه اسم ستيف جوبز الصيني بحسب تقرير لشبكة سكاي نيوز. واستنادا إلى بعض القرائن العامة الأخرى، فإن الشركة تسير على خطى الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية الفارهة تسلا موتورز كمنافس على مرمى بعيد عن وادي السليكون في كاليفورنيا، متخذة من العالم الكيميائي الإنجليزي مايكل فاراداي كاسم لطرازها الجديد، تقديرا لإسهاماته للبشرية في مجال العلوم الطبيعية. وخلال الفترة الماضية، قامت الشركة باستقطاب خبراء وكفاءات من شركة تسلا موتورز وتشغيل نحو 400 موظف منها من أجل تسخير كل كفاءاتهم للعمل على نموذج مطور للسيارة الجديدة تمهيدا لطرحها في الأسواق في عام 2017. بيد أن الجدول الزمني المطروح لدخول المنتج الجديد ليتنافس في الأسواق طموح جدا، خاصة وأن صناعة السيارات تستغرق في العادة 3 أعوام على الأقل للدخول في مرحلة الإنتاج، شريطة جهوزية الورش والمصانع لتنفيذ المخططات المتعلقة بالسيارة الجديدة. إلا أن البعض يلقي بالشكوك حول هذا المشروع "الصيني" للسيارات الكهربائية الذي يغزو الأراضي الأميركية، خاصة في ظل الخسائر التي منيت بها شركة تسلا موتورز في الفترة الماضية حيث أجبرت على تخفيض توقعاتها للإنتاج، بسبب مشاكل في مبيعات سياراتها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: منافسة غامضة بسوق إنتاج السيارات الكهربائية