مرة أخرى، عادت روسيا أمس إلى استبعاد الإرهاب من أسباب سقوط إحدى طائراتها في مصر السبت الماضي، التي راح ضحيتها 224 راكبا كانوا على متنها. وقال المتحدث الإعلامي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن ادعاءات إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة، بقنبلة في صحراء سيناء، عارية عن الصحة. معلومات مغلوطة وأفاد بيسكوف في مؤتمر صحفي أمس، بأن الجهة الوحيدة التي تحدد أسباب وقوع الطائرة، هي لجنة التحقيق التي لم تعلن بعد عن السبب الحقيقي في سقوط الطائرة، موضحا أن كل ما يتم تداوله، من معلومات لا تصدر عن فريق المحققين، عارية عن الصحة، ولا تتخطى المعلومات غير المؤكدة. وكانت الحكومة الروسية قد استبعدت تورط الإرهاب في سقوط الطائرة السبت الماضي، إلا أن متحدث باسم الحكومة الروسية أعلن الإثنين الماضي أنه "لا يمكن استبعاد الإرهاب من أسباب سقوط الطائرة في مصر"، كما رجحت مصادر استخباراتية أميركية، في وقت سابق أن يكون سقوط الطائرة جاء جراء زرع قنبلة موقوتة بداخلها قبل إقلاعها من قبل عناصر تابعة لتنظيم داعش أو مرتبطة به، كذلك أصدرت الحكومة البريطانية بيانا أول من أمس علقت فيه رحلاتها الجوية بين المملكة المتحدة وشرم الشيخ، مما سبب حيرة لحوالي 20 ألف سائح بريطاني في مصر. قرار منفرد من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد أن القرار البريطاني بتعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ تم اتخاذه بشكل منفرد ولم يتم التشاور بشأنه مع مصر رغم الاتصالات رفيعة المستوى التي تمت بين الجانبين قبل ساعات من اتخاذ القرار. جاء ذلك في وقت بدأ فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس زيارة تستمر ثلاثة أيام إلى لندن، حيث سيجري محادثات حول التعاون الأمني مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. على صعيد آخر، قررت محكمة النقض المصرية أمس تأجيل نظر إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية اتهامه بالاشتراك والتحريض على قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011 إلى جلسة 21 يناير 2016، وذلك لتعذر حضور مبارك إلى الجلسة بدار القضاء العالي، بوسط القاهرة بسبب تدهور صحته وفقا لما قاله رئيس هيئة المحكمة المستشار أحمد عبدالقوي.