عقدت اليوم الإثنين رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أول محادثات ثنائية رسمية بينهما منذ تولي كلاهما السلطة، في بلاده ساعين إلى تجاوز تاريخ مرير يعود لزمن الحرب ويشوب العلاقات بين الدولتين الآسيويتين الحليفتين لواشنطن. ويمثل الاجتماع انفراجة دبلوماسية لآبي الذي سعى لإجراء محادثات مع باك، في الوقت الذي حثت فيه الولاياتالمتحدةاليابانوكوريا الجنوبية على تحسين العلاقات بينهما. وتولى آبي رئاسة الحكومة في أواخر 2012 وتولت باك الرئاسة في بداية 2013، وقال مسؤولون إنه لا توجد خطط لعقد مؤتمر صحافي مشترك عقب المحادثات التي بدأت في في سول. ويناضل البلدان لإيجاد أرضية مشتركة بشأن استعمار اليابان لكوريا فيما بين عامي 1910 و1945، ولاسيما قضية"نساء المتعة". وقالت باك في مقابلة مع صحيفة اساهي شيمبون اليابانية الأسبوع الماضي إن حل هذه القضية أمر أساسي لتحسين العلاقات مع اليابان. وتقول كوريا الجنوبية إن الزعماء اليابانيين تقاعسوا مراراً، عن التكفير بشكل ملائم عن الأعمال الوحشية التي ارتُكبت وقت الحرب. وجاء اجتماع باك وآبي بعد عقد اجتماع قمة بين زعماء كوريا الجنوبيةواليابان والصين يوم الأحد، حيث اتفقوا على استئناف منتدى سنوي للعمل نحو زيادة التكامل الاقتصادي والتعاون الاقليمي. وقال آبي في مؤتمر صحافي مع باك ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ إن"اليابان والصين وكوريا الجنوبية جيران، ولأننا جيران توجد قضايا صعبة بيننا". وقال رئيس الوزراء الياباني إن اليابانوكوريا الجنوبية اتفقتا على التعجيل بمفاوضات تسوية قضية"نساء المتعة" اللائي أجبرن على ممارسة الدعارة في مواخير يابانية وقت الحرب. وأضاف آبي للصحافيين بعد المحادثات"يوافق هذا العام ذكرى مرور 50 عاماً على تطبيع العلاقات اليابانية الكورية الجنوبية، ومع أخذنا هذا في الاعتبار اتفقنا على التعجيل بمحادثات من أجل التوصل لأقرب حل ممكن لقضية نساء المتعة". رابط الخبر بصحيفة الوئام: اليابانوكوريا الجنوبية تبحثان قضية «نساء المتعة»