وعد رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي اليوم (الإثنين)، بتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية بعد سنوات من التوتر، مع احتفال البلدين بهدوء بمناسبة ال 50 عاماً على إقامة علاقات ديبلوماسية بينهما. وقال آبي في مستهل اجتماعه مع وزير خارجية كوريا الجنوبية يون بيونغ-سي «آمل أن ألتقي الرئيسة بارك غين-هي من أجل شعبي البلدين، والمزيد من تحسين وتطوير علاقاتنا». ويشارك آبي في احتفال سفارة كوريا الجنوبية في طوكيو بمناسبة مرور 50 عاماً على تطبيع العلاقات بين البلدين في العام1965، وقال الناطق باسم الحكومه اليابانية يوشيهيدي سوغا إن الحدث «يعطي مؤشراً على بدء تراجع التوتر في العلاقات». وأضاف سوغا أن رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي ستشارك في حفلة مماثلة في سيول. وأجرى الوزير الكوري الجنوبي يون بيونغ-سيه الذي يقوم باول زيارة رسمية إلى اليابان أمس (الأحد) مباحثات مع وزير الخارجية فوميو كيشيدا، اتفقا خلاله على عقد قمة «في الوقت المناسب». وتابع سوغا أن يون وكيشيدا «اتفقا كذلك على إجراء مباحثات على المستوى الوزاري بشكل منتظم وتبادل الزيارات». وكانت هاي تشترط للقاء آبي أن تعوض اليابان عن نظام العبودية ابان الحرب، حين أُرغمت 200 ألف امرأة معظمهن من كوريا الجنوبية على خدمة الجيش الإمبراطوري. وأوضح سوغا إن اليابان شرحت موقفها من هذه القضية مشيراً إلى تقارير وسائل الاعلام اليابانية التي أعلنت «عدم إتخاذ اي خطوة» خلال لقاء أمس بين كيشيدا ويون. وأكدت هاي في مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أخيراً تحقيق تقدم ملموس في قضية النساء، وأن البلدين في «المرحلة النهائية» من المفاوضات. وتقول اليابان أن القضية سويت في إطار اتفاق تطبيع العلاقات في العام 1965 حيث دفعت طوكيو 800 مليون دولار كهبات أو قروض لمستعمرتها السابقة. وأصدرت حكومة اليابان اعتذاراً رسمياً في العام 1993. وتختلف كوريا الجنوبيةواليابان في شأن ملكية جزر دوكدو الصغيرة في بحر اليابان (البحر الشرقي) التي تسيطر عليها سيول. وتطلق عليها اليابان اسم تاكيشيما.