أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني فيليب هاموند السبت 19 سبتمبر/أيلول أن موعد رحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة يتم تقريره على طاولة المفاوضات. وقال كيري "خلال العام ونصف الماضي قلنا إن الأسد يجب أن يرحل، لكن ما المدة والطريقة؟. هذا قرار يجب أن يتخذ في إطار عملية جنيف والتفاوض". وأضاف "ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول. هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك على أفضل وجه"، وأوضح أنه لا يوجد إطار زمني محدد لبقاء الأسد. وجاءت تصريحات كيري في وقت تجري بلاده و روسيا اتصالات بهدف التوصل لحل للأزمة السورية. فقد أعلن البنتاغون الجمعة أن وزيري دفاع الولاياتالمتحدةوروسيا جددا الاتصالات عالية المستوى بينهما لبحث النزاع في سوريا. وصرح المتحدث باسم البنتاغون أن الوزيرين "بحثا المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان، الأميركية والروسية، ونقاط الخلاف بين البلدين". وقال إن الوزيرين "اتفقا على إجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين، لتجنب حدوث أي مواجهات عرضية بينهما في سوريا، في ضوء الحملة" ضد تنظيم "الدولة الاسلامية". وكانت روسيا قد عززت تواجدها العسكري في سوريا، وخاصة في المنطقة الساحلية معقل الاسد، بارسال مزيد من الطائرات القتالية والمدرعات وتوسيع مطار عسكري هناك بهدف تقديم الدعم العسكري للاسد الذي تواجه قواته تراجعا في قدراتها على مواجهة المعارضة المسلحة، وعانت انتكاسات عسكرية مؤخرا. ودأبت واشنطن والدول الغربية على التأكيد على ضرورة تنحي الأسد مع تشكيل هيئة حكم انتقالية تتولى السلطة في البلاد وتعد لاجراء انتخابات حرة ونزيهة. بينما كانت روسيا واضحة في موقفها في هذا الشأن منذ بداية انطلاق المساعي الدبلوماسية لحل الأزم السورية، وأصرت على أن مصير الاسد يقرره السوريون خلال المفاوضات بين الحكومة والمعارضة. وقد برز في الآونة الاخيرة توجه لدى الدول الغربية يسعى الى الفصل بين الأسد وبين نظامه، من خلال التشديد على ضرورة «رفض التعامل مع الأسد» ولكن في الوقت ذاته التمسك ب «بقاء هيكل الدولة» تجنُّباً لتكرار السيناريو العراقي، في إشارة إلى حل الجيش والمؤسسات الحكومية في العراق بعد الاجتياح الأميركي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: لماذا تغير الموقف الأمريكي من الأسد؟