تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين باستقبال ما يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس المقبلة في استجابة لضغط شعبي متنام على حكومته لمساعدة الفارين من الحرب الأهلية هناك. وقال كاميرون في بيان للبرلمان "نقترح أنه على بريطانيا إعادة توطين عدد يصل إلى 20 ألف لاجئ سوري على مدار المدة المتبقية لهذا البرلمان. من خلال هذا سنستمر في أن نظهر للعالم أن هذا البلد فيه تعاطف غير عادي." جاء البيان تنفيذا لوعد أصدره كاميرون قبل أيام بعدما أثارت صورة طفل سوري مات غرقا على شاطئ تركي حالة هائلة من التعاطف بين البريطانيين ووضعت عليه ضغوطا للتحرك. ومع ذلك فإن الرقم الذي ذكره كاميرون أقل كثيرا من الأعداد التي قبلتها بعض البلدان الأوروبية الأخرى إذ تنتظر ألمانيا استقبال نحو 800 ألف لاجئ ومهاجر هذا العام. واستقبلت بريطانيا حتى الآن 216 لاجئا سوريا بموجب خطة تساندها الأممالمتحدة لإعادة التوطين وحصل على حق اللجوء خمسة آلاف سوري آخرين قاموا بالرحلة إلى بريطانيا. وقال كاميرون إن اللاجئين سينقلون من مخيمات في سوريا وبلدان مجاورة. ومنذ عام 2011 تشرد ملايين السوريين بسبب الحرب الأهلية وانتهى مصير أربعة ملايين آخرين في مخيمات اللاجئين في بلدان مجاورة مثل تركيا والأردن ولبنان. وقال "سنستمر في نهج نقل اللاجئين من المخيمات ومن أماكن أخرى في تركيا والأردن ولبنان. فهذا يتيح للاجئين سبيلا مباشرا وأكثر أمنا للوصول إلى المملكة المتحدة." رابط الخبر بصحيفة الوئام: بريطانيا: سنستقبل 20 ألف لاجئ سوري على مدى 5 سنوات