اوردت اسبوعية صنداي تايمز ان الحكومة البريطانية مستعدة لاستقبال 15 الف لاجىء سوري وتأمل في الحصول على موافقة البرلمان لشن غارات جوية على تنظيم داعش. وتعرض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لضغوط في الداخل والخارج لدفعه للاهتمام بازمة اللاجئين، وقال الخميس انه تاثر كثيرا بصورة جثة الطفل السوري اليان الكردي التي لفظها البحر على شاطىء تركي. وقالت الصحيفة ان الحكومة تنوي توسيع برنامج ايواء ضعفاء الحال وقبول نحو 15 الف لاجىء وشن عمليات عسكرية على مهربي المهاجرين. واضافت ان كاميرون يامل ايضا في اقناع نواب حزب العمال (معارضة) بدعم الغارات الجوية في سورية وذلك خلال تصويت بداية اكتوبر. وكانت بريطانيا قبلت على اراضيها 216 لاجئا سوريا منذ عام كما حصل نحو خمسة آلاف سوري على حق اللجوء في بريطانيا منذ 2011 تاريخ بداية الحرب الاهلية المدمرة في هذا البلد. وهو رقم يقل كثيرا عن عدد من استقبلتهم دول مثل المانيا والسويد وفرنسا. واختارت بريطانيا عدم المشاركة في نظام حصص للتكفل بطالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي رغم ضغط الاتحاد بهذا الاتجاه، وغادر اكثر من اربعة ملايين سوري بلادهم هربا من الحرب منذ بداية النزاع الدامي، وقتل ربع مليون آخرون. وتلقى كاميرون الاحد دعما غير متوقع بشان الغارات الجوية ضد تنظيم داعش من جورج كاري رئيس أساقفة كانتربري السابق وراس الكنيسة الانغليكانية. وكتب كاري الاحد في صنداي تلغراف ان على بريطانيا "سحق" تنظيم داعش وقد يكون من الضروري شن "غارات جوية". واضاف "لا ارى ان ارسال المساعدة الانسانية الى مخيمات اللاجئين في الشرق الاوسط، كاف، ويتعين بذل جهود عسكرية ودبلوماسية جديدة لسحق التهديد المزدوج لداعش والقاعدة بشكل تام".