علق ملك جمال سوريا عبد الله الحاج على صورة الطفل السوري المرمي جثة هامدة على شاطئ البحر قبالة سواحل بودروم التركية قائلا: "طفل سوري ملقى على سواحل تركيا قضى غرقًا بسبب غباء أهله الذين ساقوه إلى هذا المصير الأسود". جاء ذلك في الوقت الذي ضجت فيه مواقع التواصل الاجتماعي والوكالات الإخبارية العالمية والعربية، بصورة الطفل السوري حيث لم يرَ ملك جمال سوريا سوى الملامة والتحقير لما سماه "تلك الموتة النجسة". مأساة الأطفال بل موتهم لم تثنِ ملك جمال اسمه عبد الله الحاج يفترض أنه سوري قبل أي شيء آخر، من أن يصف أهل الطفل الذين ربما لقوا المصير نفسه هناك في أي بقعة على الشاطئ قريباً من جثة طفلهم، بالأغبياء. ولم يخجل الشاب، الذي كان يعمل في قناة "سوريا دراما" التابعة للنظام ضمن برنامج "دراما على الطريق"، من إشهار "شعوره" هذا على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في حين أن صحفًا عالمية أخذت تلك الصور عنوانًا لمأساة المهاجرين السوريين، بل إن صحيفة "إندبندنت" كتبت تحتها: "إن لم تغير صور هذا الطفل الغريق موقف أوروبا من ملف المهاجرين فما الذي سيفعل؟!". وفي الوقت الذي تعاني منه سوريا من دمار وحرب شاملة، يظهر "عبد الله الحاج" نصف عارٍ في العديد من الفيديوهات التي يقوم بنشرها عبر صفحته، ويتحدث فيها عن سياحته في عدة مناطق بسوريا، إما على البحر أو في الديسكو، ولا يخلو كلامه من شتم المدنيين الذين فروا من البلاد بسبب الحرب. يُذكر أن " عبد الله الحاج " كان نشر سابقا على حسابه على "فيسبوك" أيضًا فيديو له في مسبح، تحت عنوان "نحنا كتير مبسوطين بسوريا"، يبدو أن سوريا التي يعيش فيها تختلف بأشواط عن سوريا التي تعبق برائحة الموت اليومي، والقذائف والقنابل والمآسي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ملك جمال سوريا يصف غرق الطفل السوري ب"موتة نجسة" وأهله ب"الأغبياء"