صدمت صورة طفل سوري ميت على شاطئ تركي، العالم كله ظهر اليوم، بعدما تناقلتها وكالات الأنباء العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي وسط الذهول، حيث تجسد الصورة مأساة اللاجئين السوريين، بعد غرق 12 لاجئًا بينهم هذا الطفل الذي جرفته الأمواج وعثرت عليه الشرطة التركية. ضاقت بك الأرض ففاضت روحك الطاهرة وحسب موقع "البداية" المصري، نشرت وكالة "شام" الإخبارية على "فيسبوك"، صورًا مؤلمة، لجثة طفل سوري صغير سحبته أمواج البحر إلى الشواطئ التركية، بعد غرق المركب التي كانت تقل أسرته والتي حاولت الهرب من تركيا إلى اليونان. وحسب "البداية"، نعت دار الإفتاء المصرية، الطفل السوري الشهيد الذي سحبته المياه إلى الشواطئ التركية، اليوم الأربعاء، على صفحتها الرسمية ب"فيسبوك"، حيث نشرت صورته وكتبت أسفلها "اللهم ارفع الغمة عن الأمة". وكتبت الصفحة: "رسالة إلى هذا الطفل الذي مزق قلوب الملايين.. ضاقت بك الأرض ففاضت روحك الطاهرة إلى السماء فاهنأ فأنت في معية الله الحنان المنان الرحمن الرحيم.. ولا يسعنا إلا أن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله.. اللهم ارفع الغمة عن الأمة.. اللهم ارفع الغمة عن الأمة".
"الإنسانية على الشاطئ" وقالت وكالة الأنباء الفرنسية " أ ف ب": أثارت صورة جثة طفل قذفتها الأمواج إلى الشاطئ ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وصرح مسؤول في خفر السواحل التركية في بيان بأن قاربين غرقا بعد انطلاقهما من شبه جزيرة بودروم باتجاه جزيرة كوس صباح الأربعاء.
وعثر على جثث 12 مهاجرًا بينهم خمسة أطفال وامرأة، بينما تم إنقاذ 15 شخصًا آخرين، كما تمكن عدد آخر من النجاة بعد الوصول إلى الشاطئ وهم يرتدون سترات نجاة.
ويواصل خفر السواحل تدعمه المروحيات عملية البحث عن ثلاثة مفقودين، بحسب البيان. وحسب الوكالة الفرنسية: نشرت وكالة دوغان للأنباء صورة جثة طفل صغير يرتدي قميصًا أحمر وملقى على وجهه على الشاطئ قرب بودروم، أحد المنتجعات التركية الرئيسية. وانتشر هاشتاق "الإنسانية على الشاطئ" على موقع تويتر وأصبح بين القضايا الرئيسية المتداولة على موقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
مأساة على الشاطئ وعن الصورة قالت صحيفة " الجارديان" البريطانية على موقعها اليوم: وصلت المأساة الإنسانية بكل رعبها إلى شواطئ أوروبا ظهر اليوم الأربعاء، متجسدة في صورة طفل سوري ميت غرقًا وملقى على وجهه على رمال الشاطئ، طفل عمره عامان أو ثلاثة يرتدي تي شيرت أحمر وبنطلون أزرق، يلخص المخاطر التي يتعرض لها اللاجئون في محاولاتهم للوصول إلى الغرب، الصورة الثانية لشرطي تركي عابس الوجه يحمل جثة الطفل بعيدًا.
وتضيف الجارديان: بعد بث الصورة بوقت قليل اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاق " الإنسانية على الشاطئ".