اعتقلت السلطات نحو 150 شخصا خلال احتجاجات على مدى عدة أيام في أنحاء مختلفة من فيرجسون بولاية ميزوري حيث تخللت المظاهرات التي نظمت احتجاجا على مقتل شاب أسود أعزل برصاص الشرطة بعض أعمال العنف. وقالت الشرطة اليوم الثلاثاء ان 22 شخصا اعتقلوا خلال الليل في فيرجسون بينما تم اعتقال 63 آخرين لمحاولتهم اغلاق طريق سريع. وأمس الاثنين ألقي القبض على 57 شخصا لاجتيازهم حواجز أقيمت لمنع الوصول الى محكمة اتحادية في سانت لويس. ومازالت حالة الطوارئ التي أعلنت أمس الاثنين سارية في منطقة فيرجسون حيث قام المحتجون بمسيرات ونفذوا عصيانا مدنيا لاحياء الذكرى الأولى لقتل ضابط شرطة أبيض الشاب الاسود الاعزل مايكل براون بالرصاص. وشهدت التجمعات الحاشدة مساء الاحد أعمال عنف شملت اطلاق الرصاص من سيارات متحركة الى جانب رشق الشرطة بالزجاجات والحجارة. وأصيب رجل متهم بإطلاق النار على الشرطة بالرصاص وإصابته خطيرة. وبعد اطلاق ضابط الشرطة السابق دارين ويلسون النار على براون قبل عام في المدينة حيث غالبية السكان من السود وجد تحقيق لوزارة العدل الامريكية انحيازا عرقيا ممنهجا بين مسؤولي فيرجسون. وبرأت هيئة محلفين ويلسون من ارتكاب أي مخالفة في الحادث.وفقا لوكالة رويترز. ودفع مقتل براون أيضا إلى مزيد من التدقيق في التحيز العرقي داخل نظام العدالة الجنائية الأمريكي. ونتج عن ذلك ظهور حركة "حياة السود تهم" التي اكتسبت قوة دافعة من حوادث قتل لأشخاص عزل آخرين من السود بأيدى رجال شرطة بيض في مدن مثل نيويورك وبالتيمور ولوس أنجليس وسينسناتي. واستعدت الشرطة اليوم الثلاثاء لمزيد من الاحتجاجات في فيرجسون بينما عبر بعض السكان عن مشاعر الاحباط مما يرون انها دائرة مستمرة من العنف والانحياز. وقالت روبرتا لينش (51 عاما) وهي من سكان فيرجسون وكانت بين المتظاهرين مساء أمس الاثنين ان العلاقات بين الشرطة والمجتمع لم تشهد تحسنا يذكر خلال العام المنصرم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمريكا : حالة الطوارئ في فيرجسون مستمرة واعتقال «150» شخصا