تعقد جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمنظمة العربية للسياحة غداً (الثلثاء) في محافظة الطائف، الملتقى الأول للأمن السياحي بعنوان "أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية"، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة. ويشارك في أعمال الملتقى الذي ينفذ على مدى ثلاثة أيام، متخصصون من وزارات الداخلية والسياحة والآثار والعدل والإعلام والشؤون الاجتماعية في الدول العربية وكليات السياحة والآثار والهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة، والغرف التجارية والصناعية ومكاتب السفر والسياحة والاختصاصيون في شركات النقل المختلفة والخبراء في مجال السياحة والآثار. وأوضح رئيس المنظمة العربية الدكتور بندر آل فهيد أن الملتقى يشارك فيه أكثر من 200 شخصية عربية تمثل معظم القطاعات الأمنية والسياحية والمتخصصين في قضايا الأمن السياحي، مبيناً أن الملتقى يعقد في ظروف استثنائية تمر بها السياحة العربية بعد التأثير البالغ في السياحة ببعض الدول التي كانت محطة مهمة على خريطة السياحة العربية، مشيراً إلى أن الملتقى سيناقش تعزيز قدرة القطاع السياحي على الصمود والوقاية من المخاطر والحد منها. ويهدف الملتقى إلى تقييم واقع أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية، والتعرف على المخاطر التي تتعرض لها والجرائم التي تقع عليها، والاستفادة من أفضل التجارب في أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية، والتعرف على التقنيات والتجهيزات الحديثة في هذا المجال، وتقديم مقترحات حول زيادة فعالية إجراءات حماية الآثار والمنشآت السياحية، وسيتم الرفع بنتائج المشاركين لمجلس وزراء الداخلية العرب ومجلس وزراء السياحة العرب للإطلاع عليها واعتماد ما جاء بها. وتوقعت المنظمة التي وضعت خطة واستراتيجية للتدريب والتأهيل في مجال الأمن السياحي بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم، أن تجتذب السياحة البينية في الدول العربية بنهاية العام 2023 أكثر من 93.3 مليون سائح، مشيرةً إلى أن حجم إنفاق السيّاح القادمين إلى المنطقة العربية وصل إلى 76 بليون دولار، وأن الإسهام الكلي لقطاع السياحة والسفر في الناتج المحلي للمنطقة العربية وصل إلى 191 بليون دولار. وتشير الإحصاءات إلى تدني أرقام السياحة البينية في الدول العربية، ورافق ذلك اهتمام على مستوى القيادات العربية بعمل جماعي يهدف إلى تشجيع السياحة البينية التي تشكل في كثير من الدول، مثل أوروبا 88 في المئة مقابل 40 في المئة للسياحة الوافدة. وتولى جامعة نايف للعلوم الأمنية اهتماماً كبيراً بهذا القطاع لما يمثله من مردود اقتصادى متميز على المنطقة من خلال تنظيم البرامج التدريبية والملتقيات، وإجراء الدراسات والأبحاث، فضلاً على البرامج التي نفذتها الجامعة في عدد من الدول السياحية كمصر الأردن وإسبانيا، وإجازتها لأكثر من 60 رسالة علمية (ماجستير، ودكتوراه) في هذا المجال. ونظمت الجامعة عبر كلياتها المختلفة ومراكزها 19 دورة تدريبية و18 ندوة علمية وعشرة محاضرات و11 دراسة علمية، إضافة إلى العديد من المقالات المنشورة عبر "مجلة الأمن والحياة" و"المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب"، ونظمت الجامعة خلال الفترة الماضية برامج تدريبية لرفع كفاءة العاملين في الأمن السياحي، وشارك في أعمالها متخصصون من الدول العربية وخبراء من المنظمات الدولية، واستقطبت للملتقى هيئة علمية متخصصة من ذوي الكفاءة والخبرة وقدموا أبحاثاً متميزة من شأنها أن تثري الجهود المبذولة في هذا المجال بما يحقق أمن السائح والمنشأة السياحية. ومن جهة أخرى، أعدت اللجنة المنظمة لأعمال الملتقى برنامجاً سياحياً لضيوف الملتقى يتضمن زيارة قصر شبرا التاريخي، مروراً بالمساجد التاريخية كمسجد الصحابي الجليل عبدالله بن عباس، ومسجد عداس ومسجد الكوع، والقنطره وزيارة متنزه الردف العام، وتلفريك الهدا وقرية الكر السياحية وغيرها من المعالم السياحية والتراثية بالمحافظة، بالإضافة إلى زيارة مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة.