قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح إن الكويت ستطرد ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين وردت أسماؤهم في حيثيات الحكم في قضية شبكة التجسس الإيرانية، وإن حكم المحكمة في قضية شبكة التجسس دحض كل ما كان يقال من أن وجود خلية إيرانية مجرد إشاعات وأقاويل، فالأمر لم يعد مجرد اشاعات وانما حقيقة وليس مجرد أقاويل. وأوضح قائلاً “ها قد رأينا أن الحرس الثوري زرع هذه الخلية لاستهداف الأمن الكويتي رغم أنه لم يبدر من الكويت إلا كل الخير تجاه إيران، ولم نعمل يوماً على الإساءة الى العلاقات مع الجارة إيران، وستكون لنا إجراءات ليس من خلال التعبير عن ادانة الأمر فقط، ولكن كوزارة خارجية، وسيتم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني، وابلاغه رفض الكويت وادانتها لهذا العمل”. كما أعلن أن الحراك السياسي في الكويت هو أمر طبيعي، ولكن الأمر غير الطبيعي هو التهديد الحقيقي لأمن الكويت، وهذا هو الأساس، مشيراً الى أن الحكم القضائي الصادر أمس الأول كشف كيدية هذه الخلية التخريبية والتي سعت للتآمر على أمن الكويت السياسي والاقتصادي والعسكري. وأضاف الشيخ د. محمد الصباح أنه، ونتيجة لهذا الأمر الخطير، فقد تم تشكيل خلية أزمة في وزارة الخارجية، وتم استدعاء سفيرنا في طهران مجدي الظفيري للتشاور، كما سيتم استدعاء القائم بالأعمال الايراني محمد شهابي، وابلاغه احتجاج الكويت ورفضها. وأكد الشيخ د. محمد الصباح أمنيته في هذه الأجواء عدم خلط الأمور، لأن أمن الكويت يتم التعامل معه بدرجة عالية من المسؤولية، أما فيما يتعلق بالحراك السياسي فنحن جميعاً، سواء كنا أعضاء في السلطة التنفيذية او السلطة التشريعية، نذهب ونأتي، ولكننا كمواطنين باقون، وأمن الكويت هو الشيء المقدس.