روى النازح اليمني ناصر بن محمد حسن، والذي كان يحمل أطفاله، وعلامات الهلع والإرهاق قد ارتسمت على وجهه تفاصيل هروبه من ميليشيات الحوثيين إلى أن وصل إلى الشريط الحدودي بقطاع محافظة خباش. وقال النازح اليمنى "إن ميليشيات الحوثي طردتنا من قريتنا التابعة لمديرية "برط العنان" تحت تهديد السلاح وإن البعض قد استطاع الفرار والبعض الآخر قد قتلته عصابات الحوثية". وبين ناصر حسن أنه عانى مع أهل قريته من الاضطهاد الحوثي، لكنهم تمكنوا بفضل الله تعالى من العبور خلسة إلى الحدود، ودخول منطقة البقع اليمنية لإكمال إجراءات دخولهم للمملكة بيد أنهم فوجئوا بأن الحوثيين قد أوقفوا منذ فترة طويلة عمل الجوازات اليمنية في المنطقة لإعاقة اليمنيين من الهرب، فاضطروا إلى النزوح للحدود. ومن جهته قال النقيب علي بن يحيى آل معدي، الذي كان موجودًا مع الأفراد المسؤولين عن بوابات الدخول والتفتيش: إن جنود حرس الحدود في مركز "قرن خباش" على أهبّة الاستعداد للعمل بفاعلية في أي ظرف طارئ لا قدر الله، وأنهم متمرسون على رد أي اعتداء مسلح سواء عن طريق المنفذ أو عن طريق التسلل، مشيراً إلى أن دخول النازحين اليمنيين يمر ب3 مراحل و3 بوابات مجهزة بالجنود والعتاد، لتأمين عملية دخولهم بدقة عالية. وأوضح قائد قطاع خباش العقيد عوض بن يحيى القحطاني أن المنطقة المحاذية إلى الداخل اليمني هدأت بعد أن تم قصف ميليشيات الحوثية خلال عملية "عاصفة الحزم"، وانطفأت كل التحركات من ناحيتهم لأن معداتهم والمراكز التابعة لمنطقة البقع قد دُمرت. وبين القحطاني أن دوريات ورقابات حرس الحدود قبضت هذه الأيام على 10 متسللين ( يمني، و9 من الجنسية الصومالية) وبعد القبض عليهم والتحقيق معهم تم التأكد أن أهدافهم معيشية محضة، وتم التعامل معهم وفق النظام المتبع للحالات المشابهة. وأفاد قائد قطاع خباش أن الكتلة الواحدة من الدوريات تقوم بأكثر من مهمة، سواء برصد أي تحرك على الحدود عن طريق كاميرات حرارية متطورة جداً سواء في النهار أو في الليل، أو بالجاهزية التامة في السيارات الأخرى لردع أي تحرك أو تسلل تخريبي.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور : حرس الحدود يؤكد تمرسه على رد أي اعتداء مسلح