قال مقيمون ومسؤولون محليون إن رجال قبائل مسلحين انتشروا في شوارع المكلا اليوم الأحد مسيطرين على المدينة الواقعة في شرق البلاد والتي اجتاحها متشددو القاعدة لفترة قصيرة. ودخل مقاتلو القبائل المكلا أمس متعهدين بإعادة الأمن بعد أن اقتحم المتشددون السجون يوم الخميس وحرروا زعيما محليا للقاعدة ونهبوا البنوك وسيطروا على مبان حكومية محلية على حد قول الأهالي. وتشير الفوضى في المكلا إلى انهيار السلطة المركزية في اليمن بينما تعمل حملة جوية بقيادة السعودية على دفع قوات الحوثيين الشيعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء إلى التقهقر. ويخوض الحوثيون معارك في الوقت الراهن للسيطر على مدينة عدن في جنوب البلاد. وقالت مصادر قبلية إن رجال القبائل خاضوا معارك خارج المكلا مباشرة ضد قوات مسلحة قبل فجر اليوم مما أدى إلى مقتل اثنين من الجنود. وأضافوا أن أحد رجال القبائل قتل أيضا. وأصدرت جماعة تسمى اللجنة الشعبية للأمن والدفاع بيانا اليوم الأحد يدعو الأهالي والموظفين للدفاع عن المستشفيات والمباني العامة لمنع تكرار نهبها مثلما حدث يوم الخميس. وكان بين الذين حرروا من سجن المكلا يوم الخميس خالد باطرفي وهو عضو بارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان قد اعتقل قبل أربعة أعوام. ونفذت الولاياتالمتحدة ضربات سرية بطائرات بدون طيار استهدفت أعضاء تنظيم القاعدة حتى مارس آذار حينما انسحب الموظفون الأمريكيون من البلاد بعد تقدم قوات الحوثي إلى قاعدة شمالي عدن كانوا يعملون منها. وربما يشكل الفراغ الأمني الحالي فرصة للقاعدة كي ترسخ وجودها في محافظة حضرموت الكبيرة في شرق اليمن على الرغم من أن مقاتليها انسحبوا من المكلا فيما يبدو من دون مقاومة حقيقية. وفي مكان آخر في حضرموت أفاد أهالي بلدة القطن بوقوع انفجارات وإطلاق نار حينما هاجم من يشتبه بأنهم مقاتلون من القاعدة قاعدة تابعة للجيش تضم قوات متحالفة مع الحوثيين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اليمن .. رجال القبائل ينتزعون السيطرة على المكلا من القاعدة