قالت جماعة سودانية متمردة يوم الجمعة إنها بدأت حملة عسكرية يتركز هدفها على منع إجراء الانتخابات المزمعة الشهر القادم ، وفي الوقت ذاته أعلن المتمردون والحكومة عن وقوع اشتباكات ومعارك جديدة. وكان البيان الصادر عن الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال أول مرة تقول فيها جماعة متمردين رئيسية صراحة إنها تهدف إلى إجبار الحكومة على إلغاء الانتخابات من خلال العمل المسلح. وقال أرنو لودي المتحدث باسم الجيش الشعبي في بيان "ستصل الحملة العسكرية إلى المدن والقرى الخاضعة لسيطرة حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) لمنع إعادة انتخاب (عمر حسن) البشير رئيسا مرة أخرى." وقال البيان إنه وقعت اشتباكات في ولاية جنوب كردفان وقال ممثل عن حركة تحرير السودان -وهي جماعة مسلحة رئيسية في دارفور- إنه وقعت معارك في جبل مرة في دارفور. وأكد متحدث باسم الجيش وقوع المعارك لكنه هون من شأن حملة الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال. وقال المتحدث العقيد الصوارمي خالد "حديث المتمردين بأنهم بدأوا حملات عسكرية باسم نداء السودان هذا مجرد حديث للاستهلاك الإعلامى لأن المتمردين موجودون فى جيوب صغيرة وناشئة ولا يستطعيون القيام بعمليات عسكرية كبيرة." ويواجه السودان تمردا في دارفور منذ عام 2003 وتمردا منفصلا لكنه مرتبط به في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011. وزادت أعمال العنف على الجبهيتن في الأشهر القليلة الماضية. وفي الوقت نفسه دعت المعارضة الرئيسية في السودان إلى مقاطعة شاملة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في إبريل نيسان بسبب ما قالت إنه تدهور للحريات السياسية والصحفية وأعمال العنف المتفاقمة في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في جنوب البلاد. وقال لودي "الهدف من تنظيم حملة نداء السودان العسكرية هو تحقيق تكامل فى وسائل النضال المتنوعة، المسلح والانتفاضة والعصيان المدنى لتعمل معا من أجل وقف الانتخابات واسقاط نظام حكم الفرد." يتألف الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال من مقاتلين سابقين في الحرب الأهلية تركوا في شمال السودان بعد انفصال جنوب السودان عام 2011. وانضموا منذ ذلك الحين إلى متمردي دارفور وبعض الجماعات السياسية الأخرى في تحالف فضفاض يهدف إلى إنهاء حكم البشير.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: متمردون سودانيون يقولون إنهم بدأوا حملة مسلحة لعرقلة الانتخابات