أكد المشاركون في ندوة "دور الجامعات والمراكز البحثية والثقافية في حوار الحضارات" التي نظمتها جامعة الإمام ممثلة في كرسي حوار الحضارات بالتعاون بين جامعة الإمام وجامعة السوربون، باريس 1، أهمية دور الجامعات، والمراكز البحثية والثقافية، في حوار الحضارات. وأوضح المشاركون أن الجامعات تعتبر بيئة موضوعية يمكنها أن تسهم بحرية دون حسابات فكرية أو مذهبية، ودعوتهم إلى بذل المزيد من الاهتمام بهذا المجال، والعمل على تعزيز الإيمان بالاختلاف الفكري والثقافي بين منسوبي هذه الجامعات من الأساتذة والطلاب، وبذل المزيد من الجهود لترشيد الاختلافات وتوجيهها إلى ما يحقق الفهم المشترك. ورفع المشاركون برقية عزاء ومواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وللأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيدين في الوقت نفسه بمآثره رحمه الله في كل المجالات وعلى رأسها حوار الحضارات، حيث أولى رحمه الله هذا المجال أهمية قصوى تنطلق من رؤية المملكة، وأطلق عدة مبادرات دولية أدت إلى إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. ودعا المشاركين كرسي حوار الحضارات وجامعة الإمام إلى العمل على توثيق جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، والمملكة العربية السعودية في مجال تعزيز مسيرة حوار الحضارات، وإرساء مبادئ السلام والعدل في العالم، كما وصوا أيضا تأكيد أهمية أن تعنى الجامعات في برامجها وخططها ومقرراتها الدراسية بالقضايا ذات الصلة بحوار الحضارات على أن يشمل ذلك جميع الطلاب في مختلف التخصصات الإنسانية والاجتماعية والعلمية التطبيقية، وأن تسعى الجامعات إلى إتاحة البيئات اللازمة لنمو التلاقي والتلاقح الفكري والثقافي بين الطلاب وخصوصًا طلاب الدراسات العليا، وكذلك تأكيد أهمية عمل الجامعات والمراكز البحثية والثقافية على تهيئة وتعزيز فرص الالتقاء بين العلماء والمفكرين والمثقفين والمهتمين بحوار الحضارات للإسهام في توفير أطر مرجعية ثرية تبلور مفاهيم الحوار وحدوده، وتعالج ما يعترضه من مشكلات منهجية. وأوصي المشاركون في الندوة الدعوة بتبني الجامعات السعودية والدولية إنشاء كراسٍ ومراكز بحثية مشتركة للإسهام في دعم حوار الحضارات والحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتطوير القوانين والأنظمة واللوائح المنظمة للشراكات العلمية والبحثية بين الجامعات والمراكز البحثية والثقافية السعودية والدولية، لدعم مسيرة الحوار بين الحضارات، والتغلب على التحديات التي تواجه هذا المجال، ودعوة الكرسي إلى تنظيم برامج تدريبية تهدف إلى تطوير إمكانات المتخصصين والمهتمين بموضوع حوار الحضارات داخل المملكة وخارجها. يذكر أن الندوة حظيت بمشاركة مديري ورؤساء الجامعات السعودية والعربية والدولية، وأعضاء اللجنة الدائمة للحوار في المملكة، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، إلى جانب عدد من رؤساء المراكز البحثية والثقافية المتخصصة في حوار الحضارات، والباحثين من داخل المملكة وخارجها، تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن عبدالله السبتي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ندوة حوار الحضارات:ضرورة توثيق جهود المملكة في تعزيز مسيرة حوار الحضارات في العالم