أعرب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من التغريدات المسيئة للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين من قبل حسابات وهمية تتخذ أسماءً سعودية منسوبة لعائلات أو قبائل سعودية بغرض التضليل بعضها تم إنشاؤه حديثا، تقوم على الإساءة للأسرة المالكة ونشر الإشاعات والأخبار المضللة. وأوضح المحامي والمستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي أن التعاطي مع خبر وفاة خادم الحرمين الملك عبدالله رحمه الله من قبل بعض المغردين المسيئين بالسخرية أو الشماتة لا يسيء إلا لصاحبه فقط، وإن دل فإنما يدل على سوء أدبه مع عظمة الموت والذي هو مآل كل حي. وأشار الخالدي إلى أن المسيئين عبر "تويتر" وغيره ستتم معاقبتهم وفق مواد نظام الجرائم المعلوماتية، الذي كفل حماية البيئة القانونية المتعلقة بمواقع التواصل الاجتماعي، لكونها من أهم القنوات المعلوماتية لإيصال المعلومة، مبينا أن العقوبة تمتد لتطال الشخص الذي يأخذ التغريدة من مصدرها الأساسي ويعيد نشرها في حسابه، لكونه يؤكدها ويؤيدها ويساهم في انتشارها ويكون بذلك شريكاً في نشر تلك الإساءة، موضحا أن حذف التغريدة من الموقع لا يعفي صاحبها من العقوبة، فالفعل عند ارتكابه ونشره ترتبت عليه الآثار السيئة. وتابع الخالدي أن الحسابات الوهمية يتم تتبعها من قبل الأجهزة الأمنية المعنية للتعرف على أصحابها، وبالتالي إخضاعهم للعقوبات النظامية والشرعية التي تقي المجتمع شر مفاسد من يتعرض بالإساءة للآخرين سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات أو شخصيات اعتبارية. وأكد الخالدي من جهة أخرى ضرورة إيجاد حملة اجتماعية تركز على وقف تداول الشائعات بين أفراد المجتمع من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، وكذلك وقف استقاء الأخبار من المصادر المشبوهة، إضافةً إلى التركيز في أن تكون مصادر معلوماتنا موثوقة سواء من مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها. ودعا الخالدي الجهات المعنية إلى التصدي لتلك الشائعات والقضاء على مصادرها، إلى جانب المبادرة بنشر الحقائق وتعزيز الشفافية والصراحة، وكذلك تعظيم الصدق في وسائل الإعلام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: حسابات مغرضة تنتهك حُرمة الاموات وتسيء للملك عبدالله وللاسرة المالكة