بعد الاعلان عن خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في حوالي الساعة الثانية انهالت الدعوات له بالمغفرة والرحمة. ونعى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله -. وقال الطيب في بيان: لا يمكن لأحد أن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي تصب كلها في إيجاد مجتمع عربي إسلامي متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة. وأضاف "أن المآثر التي أسداها خادم الحرمين الشريفين لأمته العربية التي حمل همومها ونذر حياته للذود عن حرمتها . وفي سياق متصل، أبلغت وزارة الأوقاف المصرية جميع الأئمة والخطباء بجمهورية مصر العربية، لأداء صلاة الغائب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -ر حمه الله – عقب صلاة الجمعة اليوم، وذلك تقديراً لوقفته المشرفة مع مصر والشعب المصري، وجهوده في خدمة دينه ووطنه وأمته. من جانبه رفع رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار مواساته وتعازيه للأمتين العربية والإسلامية في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله- ، معبراً عن خسارة الوطن والأمتين العربية والإسلامية لرجل المواقف الصعبة، مبيناً أن فقده مصيبة يشعر بها كل مسلم وعربي وصديق على وجه هذه الأرض لما كان له من مكانة من رفيعة وعالية في قلوب الجميع.. وقال : "إن سياسته في الداخل والخارج عرفت برؤى صائبة استطاع بها أن يضع بلاده في المكانة المرموقة واللائقة بها بين شعوب العالم ، إن الملك عبدالله رحل تاركا في قلوب الأمتين العربية والإسلامية والعالم ذكرى زعيم خدم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعرف كيف يتعامل مع المتغيرات الدولية فامتازت سياسته بالحكمة والاتزان التي جعلت المملكة عاملاً من عوامل الاستقرار في السياسة الدولية وعرفه العالم أجمع رجلاً حريصاً على الحق والعدل، كما عرفه العالم أجمع رجلاً محباً للسلام". وأضاف الشيخ النصار : "عزائنا في فقيد الأمة تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم مما يدل على ثبات هذه الدولة وقوة أركانها وانسجام أفراد هذه الأسرة المباركة وما يحظون به من حب وتقدير ووفاء من شعبهم، مما ينعكس أثره على الأمن والأمان وبث روح الطمأنينة والاستقرار". واختتم معاليه تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بالمغفرة والرضوان، وأن يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يبارك في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأن يعينه ويسدده ويأخذ بيده لما فيه الخير للبلاد والعباد، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود إنه ولي ذلك والقادر عليه. كما نعى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، اليوم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -. وتقدم الدكتور العربي في بيان صحفي اليوم، للأسرة المالكة والشعب السعودي بخالص العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما نعى فخامة الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية، اليوم، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – ، مشيداً بإنجازاته العطرة التي برزت بشكل كبير. وأشاد هولاند في بيان للقصر الرئاسي الفرنسي بالملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبأفعاله التي ستبقى باقية كرؤيته لسلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. وأشار البيان إلى أن فرنسا تقدم تعازيها الحارة للشعب السعودي وتعرب عن تمسكها بالصداقة مع المملكة العربية السعودية التي عمل من أجلها الملك عبدالله بن عبد العزيز طيلة فترة حكمه. من جانبه قدم وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك خالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – ولأفراد الأسرة المالكة كافة وللشعب السعودي المخلص والأمتين العربية والإسلامية في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله واسكنه فسيح جناته- داعياً المولى عز وجل بأن يجزيه الله سبحانه وتعالى على كل ما قدمه لخدمة دينه ووطنه والمسلمين بخير الجزاء، وأن يتغمده الله العزيز القدير في واسع رحمته وجنته. وقال معاليه : إن المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية فقدت رمزاً كبيراً من شخصياتها القيادية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم الجمعة ، حيث ودعت المملكة بالحزن والألم رجلاً زرع محبته في قلوب الجميع بإنسانيته العظيمة وبصفات الأبوة في قربه الشديد من شعبه الذي عاش معه التحول الكبير والتطوير الهائل الذي شهدته هذه الأرض المباركة بالبذل والعطاء، وتقديم مصلحة الوطن والمواطن قبل كل شيء ليشهد الجميع سواسية نهضة غير مسبوقة في كافة المجالات، ولن ينسى التاريخ أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان أميناً وحريصاً على كافة القضايا العربية والإسلامية، فهو رجل السلام الأول، الذي عرف طوال حياته بمبادراته العديدة في جمع الكلمة ووحدة الصف ، واستشعر رحمه الله مخاطر وهموم الأمه منذ وقت مبكر، فكان نبراساً وخير مثال يضرب في تحمل هذه المسؤولية العظيمة لتملأ حيزاً كبيراً من الزمان والمكان بعد مسيرة مضيئة ترجمت حرصه وتفانيه وإخلاصه لقضايا أمته، فكان يرحمه الله الرجل والقائد الوحيد الذي تبنى فكرة الحوار سواء بين الأديان أو من ناحية الحوار الوطني، سعياً حثيثاً منه في التسامح والمحبة بين الجميع للبعد عن العقبات والصعوبات التي يعيشها العالم في الوقت الحاضر. وأضاف معالي الدكتور البراك أن الجميع يشاطر الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي المخلص في هذا المصاب الجلل والخطب العظيم والفاجعة، حيث فقد الوطن قائدا ورجلاً مخلصاً نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه، فبرحيله فقدت المملكة قائداً وحكيماً ندر الوطن أن يجود بمثله ، فهو من الذين سطر لهم التاريخ بمداد من ذهب أعمالهم وإنجازاتهم الخالدة. وبين الدكتور البراك أنه عهد عنه رحمه الله منذ نشأته الأولى في كنف والده الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود اكتسابه وتعلمه من نهج والده، الأمر الذي أسهم في تبلور شخصية معرفية ذات حنكة سياسية حكيمة، لتسهم بشكل مباشر في اكتسابه خبرة وتجارب من أرض الواقع، انعكست بكل أطرها على إنجازات هائلة في سياسة المملكة بشكل عام، والتنمية الحضارية والنهضة الاقتصادية التي تعيش فيها بلادنا حالياً، بل وحمل رحمه الله حب شعبه والهم الإنساني في نهج حديث وفريد وكان رجلا للإنسانية والمحبة والخير. وأشار الدكتور البراك إلى أن المتابع لحياة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز يجد أن الحب الذي يكنه أبناء وبنات شعبه، كانت صورة فريدة باتت مضرباً للأمثال، ومشهداً واضحاً في الحياة اليومية للشعب السعودي المخلص، الذي يعيش الآن حقبة مهمة تاريخيه ، في ظل ترسيته يرحمه الله للتنمية المستدامة للوطن في كافة المجالات ينصب نفعها لصالح المواطن. وأفاد معالي الدكتور البراك أن رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز( رحمه الله) في كافة المناصب التي تولاها حتى توليه الحكم، حملت الكثير من الأعمال الجبارة والتطوير النوعي، تتجلى بشكل واضح فيما يشهده الوطن من خيرات ونماء في التوظيف بشكل عام، و تطوير القضاء ، وتطوير التعليم، وبرنامج الابتعاث، وبناء المدن الاقتصادية، و دعم دور المرأة ، والمدن الرياضية وفي بقية الأصعدة التي يطول الحديث عنها على اعتبارها بصمات تاريخية، توثق بكل دقة مسيرة حافلة بالإنجازات يندر أن تتحقق في هذا الزمان، وميزت تاريخ هذه البلاد المباركة. وفي ختام تصريحه سئل الله تعالى المغفرة والرحمة والمثوبة لفقيد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدمه لشعبه ووطنه وللإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء. رابط الخبر بصحيفة الوئام: دعوات الثلث الأخير من الليل تنهال على فقيد الأمة