أظهرت تقرير لثمانية محللين جمعتها رويترز أن أسعار النفط الخام العالمية ستحوم حول 70 دولارا للبرميل في عام 2015 وهو ما قد يؤدي إلى خفض انتاج مشروعات للنفط الصخري في الولاياتالمتحدة ويطلق عمليات استحواذ على شركات قد تواجه مصاعب في ظل انخفاض الأسعار. وجاءت أحدث تقييمات للمحللين بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك يوم الخميس على إبقاء سقف الانتاج دون تغيير عند 30 مليون بروميل يوميا برغم انخفاض أسعار الخام. وقال محللون إن قرار أوبك لم يكن مفاجئا وأشاروا إلى أن المنظمة كانت مطمئنة إلى ترك السوق تملي مستويات الانتاج والأسعار. وقال محلل لدى واندرليتش سيكيوريتيز "ربما حان الوقت لأن نقر بأننا الآن في زمن سعر 70 دولارا للنفط." وسيشكل انخفاض الأسعار اختبارا للمنتجين الأمريكيين لاسيما في مشروعات النفط الصخري التي ساعدت في رفع الانتاج المحلي. وتوافق المحللون على توقع استمرار نمو الانتاج في الولاياتالمتحدة على الأرجح في النصف الأول من عام 2015 لكن وتيرة النمو ستتباطأ في النصف الثاني من العام تحت وطأة انخفاض أسعار النفط. وكتبت فرست انرجي كابيتال تقول "نعتقد أن تباطؤ الامدادات الأمريكية قد يحتاج إلى 3-9 أشهر بعد تنفيذ تخفيضات في الانفاق حتى يحدث تباطؤ يمكن التحقق منه في نمو الامدادات." وقال المحللون إن التخفيضات في الانتاج نتيجة انخفاض الأسعار ستساعد في نهاية المطاف في تقليص المعروض ورفع الأسعار في عام 2016. وسوف يختبر انخفاض الأسعار صمود الشركات التي تعتمد بكثافة على أسعار أعلى للخام وهو ما يترك بعضها عرضة لعمليات استحواذ. وقال جيسون وانجلر المحلل لدى واندرليتش سيكيوريتيز "نعتقد أن الشركات الأقوى سوف تنتهز الفرصة للقيام بعمليات استحواذ ذكية في المستقبل." وتنبأ المحللون بأن أوبك ستقرر على الأرجح خفض سقف الانتاج العام القادم لا سيما إذا انخفضت الأسعار إلى 60 دولارا للبرميل ربما قبل اجتماعها الدوري القادم المقرر في يونيو حزيران. رابط الخبر بصحيفة الوئام: محللون: أسعار النفط ستظل منخفضة وقد تؤدي لخفض الانتاج