رصدت الصحف العربية الصادرة اليوم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود وأوامره الملكية التي أصدرها بالأمس. وقالت صحيفة الأنباء الكويتية أن خادم الحرمين الشريفين كعادته كبير في مقامه، وكبير في عطاياه وسجاياه.. وما الكرم الذي شاهدناه بالأمس إلا خير دليل. يا خادم الحرمين الشريفين.. لقد أجزلتم في العطاء الأبوي لشعبكم، ومن يناظر أوامركم الملكية الصادرة أمس يزداد إعجابا برؤيتكم الثاقبة بعيدة المدى، وتقييمكم العميق لحاضر ومستقبل المملكة، ولقد جاءت مكرمتكم الجديدة ترسيخا للمقولة: «العدل أساس الملك»، وشكلت محطة مضيئة أخرى من بين المحطات المضيئة الكثيرة في عهدكم الزاهر وفي مسيرتكم التنموية الشاملة والعاملة بالكتاب والسنة، والمحافظة على الأصالة دون التقليد الأعمى، والمستشرفة للمستقبل، وهذه المكرمة السامية ما هي إلا امتداد للخير من أسرة الخير آل سعود الكرام. لقد أثبتت الأحداث أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز سياسي بارع وموهوب في تلمس احتياجات شعبه، وقد جاءت كلمته أمس حاسمة وأوامره حكيمة وتشهد على سياسة الباب المفتوح التي أصبحت سمة للحكم السعودي. أدام الله نعم الخير والأمن والأمان على المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها وشعبها، ففي ذلك خير الكويت التي تسعد دائما لكل ما يسعد أشقاءها العزيزين على قلبها وقلوب أهلها، ونقولها صادقين: لن تنسى الكويت أميرا وحكومة وشعبا وقفتكم التاريخية في الثاني من أغسطس 1990 يوم احتلنا الجيش الصدامي الغاشم.. ومبروك لكم عطايا الملك. اما صحيفة الوطن الكويتية فقد اكدت خلال تقرير نشرته على صفحتها الرئيسية انه في لفتة كريمة وابوية أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بسلسلة من المكرمات والمساعدات الاقتصادية والاجتماعية لابناء شعبه تقدر بعشرات مليارات الدولارات، وذلك في اطار عدة قرارات ملكية اصدرها امس الجمعة. وتأتي هذه المكرمات بعد اسابيع قليلة من سلسلة تقديمات واصلاحات مشابهة قدرت ب35 مليار دولار.وتحدث خادم الحرمين الشريفين بحنانه المعهود وبعاطفة بدت جياشة الى الشعب السعودي قائلا: «انتم صفعتم الباطل بالحق.. والخيانة بالولاء وصلابة ارادتكم المؤمنة». واكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان رجال الأمن هم درع المملكة واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنها واستقرارها. وقال العاهل السعودي في كلمة بثها التلفزيون السعودي بعد ظهر امس الجمعة «اسمحوا لي ان أخاطب العلماء في هيئة كبار العلماء أو خارجها الذين..جعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة..ولا أنسى مفكري الأمة وكتابها الذين كانوا سهاماً في نحور أعداء الدين والوطن والأمة وبكل اعتزاز أقول للجميع ولكل مواطن ومواطنة ان أي أمة ترفع كلمة الحق لا خوف عليها وأنتم في قلبها الأمناء على الدين وأمن واستقرار هذا الوطن». وتابع: «أيها الرجال البواسل في كافة القطاعات العسكرية وأخص بالذكر أخوانكم رجال الأمن في وزارة الداخلية انكم درع هذا الوطن واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره فبارك الله فيكم في كل ما تقومون به». وقال خادم الحرمين في كلمته التي ألقاها بعد ان غاب عن المملكة حوالي 3 اشهر للعلاج والنقاهة: «يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم». أما صحيفة الراي العام الكويتية فقد اكدت أن الملك عبد الله وجه بإلزام وسائل الإعلام باحترام العلماء «من خلال عدم المساس أو التعرض لمُفتي عام المملكة، وأعضاء هيئة كبار العُلماء، بالإساءة أو النقد»، وشدد الأمر الملكي في هذا الخصوص «على وسائل الإعلام كافة الالتزام التام بما ذكر، وفي حال وجود ملحوظات فيمكن إبلاغها لوزير الإعلام للرفع لنا عنها، ومن يتجاوز ذلك يُرفع لنا عنه، على أن تُعاد دراسة نظام المطبوعات والنشر ولائحته التنفيذية لتتناسب العقوبة مع الفعل، على أن تنهى الدراسة في مدة أقصاها شهر واحد من تاريخه». كما وجه بتقديم المزيد من الدعم لهيئة كبار العلماء عبر إنشاء المزيد من فروع لجان الفتوى، وكذا إنشاء «مجمع فقهي»، ليكون مُلتقىً علمياً تُناقَشُ فيه القضايا والمسائل الفقهية، تحت إشراف الهيئة، وقدم دعما إضافيا للعديد من الهيئات الدينية والخيرية الأخرى. وهذه هي ثاني حزمة منح ومساعدات يقدمها الملك عبد الله لمواطنيه منذ عودته من رحلته العلاجية في 23فبراير الماضي، حيث أصدر قبيل وصوله 13 أمرا ملكيا بالعديد من القرارات الاقتصادية والاجتماعية شملت منحا وعلاوات وقروض بلغ مجموعها نحو 35مليار دولار، لكن الحزمة الثانية التي قدمها الملك عبد الله أمس تعتبر الأكبر والأوسع حيث جاءت استكمالا للحزمة الأولى وتضمنت أوامر بإعانات محددة ومبالغ محددة، وتوسعت لتشمل العديد من قطاعات الدولة الأخرى المدنية والعسكرية.