يبدأ منتخبنا لكرة القدم رحلة البحث عن استعادة هيبته في خليجي 22 عندما يلتقي نظيره القطري في مباراة صعبة اليوم الخميس ضمن منافسات المجموعة الاولى على استاد الملك فهد الدولي بالرياض. وهي المرة الرابعة التي تستضيف فيها السعودية دورة كأس الخليج بعد الدورة الثانية عام 1970 وتوجت فيها الكويت، والدورة التاسعة عام 1988 وذهب فيها اللقب الى العراق، والنسخة الخامسة عشرة في 2002 التي كانت فيها الثالثة ثابتة باحراز منتخبها اللقب. اللقب في 2002 كان الثاني للسعودية في تاريخ البطولة، بعد الاول في الدورة الثانية عشرة بالامارات عام 1994، ثم في الدورة السادسة عشرة بالكويت عام 2003. وسيحاول منتخب السعودية الاستفادة من اقامة الدورة على ارضه وبين جمهوره لاقتناص اللقب، والبدء بمرحلة جديدة في تاريخ الكرة السعودية التي شهدت خيبات كثيرة في الاعوام الماضية لم تستطع الخروج منها حتى الان. فبعد النهضة الكروية السعودية بدءا من منتصف الثمانينات حتى اوائل القرن الحالي، لم يحقق «الاخضر» اي انجاز يذكر، لا بل انه دخل في نفق زاد النتائج سوءا من دورة لاخرى. ويشهد للكرة السعودية تقديم اجيال مهمة من اللاعبين نجحت في قيادة المنتخب الى المشاركة في نهائيات كأس العالم اربع مرات متتالية اعوام 1994 بالولايات المتحدة و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 بالمانيا. كما فرض المنتخب السعودي نفسه زعيما للقارة الاسيوية ثلاث مرات بتتويجه بطلا لكأس آسيا اعوام 1984 و1988 و1996، ووصل الى المباراة النهائية في ثلاث مناسبات اخرى اعوام 1992 و2000 و2007. وكان نهائي آسيا 2007 في جاكرتا حيث خسرت السعودية امام العراق بهدف نظيف نقطة تحول في تاريخ المنتخب السعودي، اذ فشل بعده بتحقيق اي شيئ يذكر في كأس آسيا وتصفيات كأس العالم، حتى ان نتائجه في دورات الخليج لم تكن مشجعة. وفي الدورة الخليجية الاخيرة في البحرين مطلع 2013، خسر «الاخضر» امام العراق 2/0 ثم فاز على اليمن 0/2، وفشل في حجز بطاقته الى نصف النهائي بخسارته في المباراة الثالثة امام الكويت 1/0 ليكتفي بالدور الاول. استعد المنتخب السعودي جيدا للبطولة عبر معسكرات داخلية وخارجية وخاض مباريات ودية عدة انهاها قبل ايام بفوز صعب على نظيره الفلسطيني 0/1. ويبرز في صفوف اصحاب الارض الحارس وليد عبدالله وعبدالله الزوري وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وحسن معاذ وسعود كريري وسلمان الفرج وفهد المولد وسالم الدوسري ونواف العابد ومصطفى بصاص ونايف هزازي وناصر الشمراني ومختار فلاته. في المقابل، احرز المنتخب القطري اللقب الخليجي مرتين عامي 1992 و2004 على ارضه، ويأمل معادلة رقمي السعودية والعراق بثلاثة القاب، معولا على نخبة من اللاعبين ومنتشيا باحراز منتخب الشباب لقب كأس آسيا للمرة الاولى في تاريخه. ولم يتخط «العنابي» حاجز الدور الاول في الدورتين السابقتين، وفي النسخة الاخيرة خسر امام الامارات 1-3 والبحرين صفر-1 وفاز على عمان 2-1، لكنه هذه المرة يتطلع الى الذهاب بعيدا. وبرغم وجود عدد من اصحاب الخبرة كوسام رزق وبلال محمد وقاسم برهان وابراهيم ماجد وحسن الهيدوس وماجد محمد، فان المنتخب القطري سيفتقد احد ابرز لاعبيه صانع العابه خلفان ابراهيم بسبب الاصابة في الركبة تعرض لها قبل ايام في مباريات الدوري المحلي. ويغيب ايضا المهاجم سيباستيان سورية الذي فضل المدرب الجزائري جمال بلماضي عدم ضمه، وقلب الدفاع دامي تراوري للاصابة. ولكن يعود الى صفوف المنتخب القطري لاعب الوسط كريم بوضيف ولاعب الوسط المهاجم بوعلام خوخي بعد شفائهما من الاصابة، وهما يعتبران من ابرز اللاعبين الذين ساهموا في الفوز ببطولة غرب اسيا. وكان برنامج اعداد منتخب قطر مثاليا، حيث خاض 10 مباريات مع مدارس كروية ومستويات مختلفة بدأت في مايو. بدأ مسلسل المباريات الودية بالتعادل السلبي مع مقدونيا ثم التعادل 2/2 مع اندونيسيا، والفوز على فريق محترفي الدوري السويسري 0/2، والخسارة امام ملقة الاسباني 4/1، اتبعها بالتعادل مع نظيره المغربي بالرباط سلبا، والخسارة امام البيرو بالدوحة 2/0. وفي آخر مبارياته الودية الشهر الماضي فاز على اوزبكستان 0/3 ولبنان 0/5 واستراليا 0/1، وكوريا الشمالية 1/3. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأخضر بمواجهة العنابي «بداية نارية»