صدر في ختام اجتماعات منتدى الأعمال الكوري السعودي الأول الذي نظمته وزار التجارة والصناعة بالتعاون مع هيئة الصادرات السعودية ومجلس الغرف السعودية في سيئول عاصمة جمهورية كوريا إعلان عن المبادرات المتبادلة . وتلا وكيل وزارة التجارة والصناعة المكلف للتجارة الخارجية الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد البيان الصادر عن الاجتماعات وأكد فيه أن الاجتماع الثنائي مع الجانب الكوري جاء كمنتدى للنقاش الحر في قضايا التعاون المشترك فى القطاعات الاقتصادية الرئيسة فى البلدين. وكجزء من توجهات المنتدى نحو تعزيز وتطوير وتوسيع التحالف الاستراتيجي للأعمال بين جمهورية كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، فإن الهدف الأسمى للمنتدى تمثل فى التعريف بيئة الأعمال فى البلدين بشكل دقيق ورسم تصورحقيقى وواضح المعالم عن هذه البيئة الثنائية المتميزة فى إطارمنظمومة الأعمال العالمية، وما يمكن أن تمثله هذه البيئة الثنائية كإنطلاقة ممتازة لتعاون استراتيجى مشترك ومستدام فى القطاعات الاقتصادية الهامه بين الجانبين. وأكد البيان التزام المنتدى بتوفيرما يلزم من معلومات لجعل أصحاب القرار فى الجانبين مطلعين على أحدث تطورات و تقنيات الأعمال الحديثة واكتشاف الفرص التجارية في الأسواق الكورية والسعودية، إضافة إلى التعريف بالإصلاحات التنظيمية فى أجهزة القطاع العام وحديث الحقائق الاقتصادية والأرقام عن مؤشرات أداء هذه القطاعات. وأوضح البيان أن المنتدى ناقش فى محطته الأخيرة امكانية طرح مبادرات أعمال فعالة لتكون قاعدة متينة ومستمرة لشراكة ثنائية تعزز التعاون المستقبلي بين البلدين، فيما سعى إلى تحقيق أهداف عدة ومن بينها : انشاء وجهات ومحطات متبادلة للاستثمارالأجنبي المباشرالثنائي، والبحث عن فرص استثمارية جديدة فى القطاعات الاقتصادية المهمة بين البلدين، وتطوير آلية عمل مجتمع الأعمال فى البلدين على أسس معرفية وعلمية ،إضافة إلى انشاء مشاريع مشتركة ذات طابع تجاري وصناعي جديد ومستدام، تشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لإنشاء علاقات تجارية بين الجانبين، وعرض مبادرات أعمال فعالة تجاه تمكين تحالفات استراتيجية تجارية مستقبلية ثنائية. وقال البيان الصادر عن أعمال الاجتماع أن هذه المبادرات شملت : مبادرة توطين صناعة المواد الاستهلاكية وقطع الغيار إضافة إلى أعمال التشغيل والصيانة الخاصة بالسكك الحديدية والنقل العام في ظل الخطة الاستراتيجية المعدة من قبل الحكومة السعودية التي تتضمن ربط مناطق ومحافظات المملكة بشبكة من الخطوط الحديدية والطرق البرية والكباري من خلال تمكين المستثمرين الكوريين في هذا المجال وبالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار. إضافة الى مبادرة إنشاء بوابة الكترونية معنية برسم خارطة طريق أولية للفرص التجارية والصناعية المتاحة للاستثمار الثنائي المشترك في البلدين: وتوفيرها لكافة المعلومات والإحصائيات عن أداء النشاطات الاقتصادية الرئيسية وكيفية الاستفادة منها في دراسات الجدوى الأولية لمشاريع التعاون المشترك على أن يقوم مجلس الغرف التجارية الصناعية في البلدين بالإشراف والتنفيذ لهذه البوابة المهمة. ومن بين المبادرات التي خرج بها منتدى الأعمال الكوري السعودي الأول في سيئول كذلك مبادرة تشجيع الاندماجات والتحالفات والاستحواذات الاستراتيجية بين شركات المقاولات والإنشاءات والتشييد في البلدين بهدف اكتساب مزايا تنافسية من جهة ، ومن جهة ثانية التغلب على مشاكل تعثر المشاريع التي تعاني منها العديد من دول العالم على أن تقوم هيئات المهندسين الوطنية في البلدين بتمكين وتسهيل نقل الخبرات وتفعيل مثل هذا التوجه الاستراتيجي. كما تم إقرار مبادرة تفعيل الشراكة الثنائية في تقنية (M2M) بما يخدم توجه البلدين نحو تحقيق مفهوم المدن الذكية وحدائق المعرفة الالكترونية التي باتت سمة من سمات الأعمال العصرية ، على أن تقوم بالتنسيق لهذا التفعيل هيئات الاتصالات وتقنية المعلومات في البلدين. وأشار الاعلان الصادر عن المنتدى إلى مبادرة إنشاء مكتب لتسهيل إجراءات رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين في البلدين أثناء تواجدهم في البلد الآخر وتقديم كافة التسهيلات الإدارية والحكومية لهم من خلال نافذة موحدة للأعمال (One Stop Shop) في الغرف التجارية والصناعية في المملكة العربية السعودية وفي الجمهورية الكورية على أن تقوم مجالس الغرف التجارية والصناعية من الجانبين بتفعيل هذه المبادرة في شكل مذكرة تفاهم توقع بين الجانبين. كما تضمن الإعلان مبادرة إقامة منتدى سنوي ومعرض مصاحب له يعقد بشكل متبادل بين الجانبين يناقش أوجه التعاون الاقتصادي المتاحة ومجالات الاستثمار التجاري والصناعي المشترك ويُوكل الدور في ذلك لوزارات التجارة والصناعة والهيئات الوطنية لتنمية الصادرات في البلدين على أن يتم ذلك من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين لتفعيل هذا التوجه. ومن بين المبادرات كذلك تشجيع الدراسات والمنح الدراسية والأبحاث وبرامج التعاون العلمي والبحثي بين البلدين. الجامعات فى البلدين مدعون لتفعيل هذه المبادره، و إنشاء موقع الكتروني(Online Mutual Language Learning Website) لتعليم اللغات الرسمية في البلدين للراغبين عن طريق التعليم عن بعد ، ويعطى الدور الإشرافي والتنفيذي في ذلك لأحد الجامعات في كلا البلدين. وشمل الإعلان كذلك مبادرة إنشاء شبكة مشتركة لتبادل المعرفة والعلوم والأبحاث في جميع مجالات الحياة الحيوية. الجامعات فى البلدين مدعون لتفعيل هذه المبادره. ومبادرة استخدام وتطبيق التقنيات الحديثة في المجال الطبي شاملة انظمة الاتصالات ال VAST والجراحة الآلية، ومقدمي الخدمات الصحية، سواء في القطاع العام أو الخاص وهم المستفيدين الرئيسيين لهذه التطبيقات،وسيقوم المجلس الصحي السعودي بدور المنسق في عملية التعاون بين الجانبين. كما تم الإعلان عن مبادرة إيجاد قاعدة موحدة إليكترونية للملفات الطبية للمرضى في المملكة العربية السعودية ،يعطى الدور لوزارة الصحة في تفعيل هذه المبادرة. كما أن الجهات المتخصصه فى البلدين مدعين لتفعيل هذه المبادره. إضافة إلى مبادرة إنشاء الصحة الالكترونية لتقديم الخدمات الصحية عن بعد وكذلك تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين بما في ذلك تقديم الخدمات الصحية والطبية والتوعوية للعامة في المملكة العربية والسعودية وخارجها (Tele Health) ،كما أن الجهات المتخصصه فى البلدين مدعين لتفعيل هذه المبادره.ومن بين المبادرات كذلك تفعيل دور السفارات في البلدين من خلال الملحقية التجارية خاصة ما يتعلق بإبراز الفرص الاستثمارية والتجارية في البلدين وتسهيل التعاملات والتعاقدات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «13» مبادرة لتعزيز التعاون والشراكة والاستثمار بين السعودية وكوريا