جددت المملكة العربية السعودية دعمها لكل الجهود الهادفة إلى مساعدة وحماية المهجرين واللاجئين السوريين، وتقديم كل ما يدعم جهود الدول المضيفة لهم. وأكد الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية أن المملكة على المستويين الرسمي والشعبي قدمت أكثر من (500) مليون دولار كمساعدات مباشرة لدعم جهود إغاثة الشعب السوري سواء داخل سوريا، أو في دول الجوار. وأضاف الأمير عبد العزيز أن المملكة تستضيف منذ بداية الأزمة عددا كبيرا من السوريين الزوار، ويحظى هؤلاء الزوار بالرعاية الصحية المجانية، ويلتحق أطفالهم في مراحل التعليم العام. مشيرا إلى أن المملكة أعلنت هذا العام تقديم 3 آلاف منحة دراسية للطلاب السوريين في الجامعات الحكومية السعودية، كما دعمت المملكة كافة قرارات الأممالمتحدة، ومنظماتها الإنسانية الهادفة لتقديم المساعدة والحماية للاجئين السوريين. جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية رئيس وفد المملكة في مؤتمر «حالة اللاجئين السوريين»، الذي افتتحه في مدينة برلين اليوم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بحضور مندوبين من 40 دولة ومنظمة دولية. وأعرب نائب وزير الخارجية عن شكره الدكتور فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا الاتحادية على دعوته لهذا المؤتمر المهم ولفريقه على حسن الاستقبال والتنظيم. وقال الأمير عبد العزيز بن عبد الله في كلمته «نلتقي اليوم لبحث أزمة إنسانية قل مثيلها في التاريخ الإنساني. إنها نتيجة مباشرة للسياسات الوحشية التي لجأ إليها النظام السوري ضد شعبه منذ مارس 2011م، والتي نتج عنها أكثر من (200) ألف قتيل، ومئات الآلاف من الجرحى، وقرابة (9) ملايين سوري ما بين مشرد داخل سوريا ولاجئ في الدول الأخرى. وأضاف أن «ما يبعث على الأسف أن هذه الأزمة بل المأساة الإنسانية التي يدفع اليوم ثمنها ليس الشعب السوري وحده بل شعوب ودول الجوار – والتي نتدارس اليوم أفضل السبل للتعامل معها – ما كانت لتحدث أو تستمر لو أن النظام في دمشق قد استمع لمطالب شعبه العادلة بدلا من انتهاجه واستخدامه كل وسائل القمع والقوة العسكرية بل وحتى الأسلحة الكيماوية في مواجهة مواطنيه في ظل عجز دولي لفرض الحلول العادلة التي يتطلع إليها هذا الشعب العظيم في تاريخه وحضارته، وإن ما يؤسف له أنه وبعد مضي كل هذه الفترة لا تلوح في الأفق بارقة أمل توقف هذا النزف وتحفظ للشعب السوري أمنه واستقراره وتعيد المواطن السوري المهجر إلى بيته واللاجئ إلى وطنه ليشارك في صنع الحاضر العادل في بلاده ومستقبل مشرق لأولاده». واختتم رئيس وفد المملكة كلمته بالتأكيد على موقف المملكة الدائم والثابت والساعي لإيجاد حل عادل للأزمة السورية يحقق للشعب السوري الشقيق ما يصبو إليه وفي الوقت ذاته سنواصل دعم كل الجهود الهادفة لمساعدة وحماية المهجرين واللاجئين السوريين، وتقديم كل ما في وسعنا لدعم جهود الدول المضيفة لهم، حتى يتحقق هدفنا جميعا بعودتهم إلى وطنهم آمنين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «السعودية» : مايحدث في سوريا نتيجة مباشرة للسياسات الوحشية للنظام