وجه سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة إلى حجاج بيت الله الحرام أوصاهم فيها بتقوى الله والمحافظة على حجهم. وشكر سماحته القيادة على نجاح هذا الموسم، وأثنّى بالشكر على رجال القطاعات العسكرية المشاركة في حج هذا العام 1435، جاء ذلك في كلمة لسماحة مفتي المملكة في برنامجه الأسبوعي الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة ويعده ويقدمه يزيد الهريش. وفي ما يلي نص كلمة سماحته: الحج سبب لمغفرة الذنوب مع الصدق والإخلاص يقول صلى الله عليه وسلم (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) ويقول أيضا (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)، إذن فالحج من أعظم وسائل تكفير الذنوب ومحو الخطايا، فالحج يهدم ما كان قبله، فالحاج المخلص لله المطيع لله ثوابه أن الله يرجعه كيوم ولدته أمه، خاليًا من الآثام والأوزار، هذه نعمة من نعم الله على الحاج، إذا على الحاج أن يقابل هذه النعمة بشكرها بالاستمرار والاستقامة علو صالح القول والعمل، وأن يكون بعد الحج خيرًا منه قبل الحج، وأن يجتنب الأمور التي كان يجتنبها في الحج بعد الحج أيضًا، فإذا كان الحج لا رفث ولا فسوق ولا جدال فيه، فليعلم أن الفسوق والجدل محرم دائمًا أبدًا، وإن كان في حق الحاج أشد تحريمًا، لكنه أيضًا مطلوب من المسلم تركه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (ليس المؤمن بالسباب ولا باللعان ولا بالفاحش ولا البذيء)، إذن فعلى الحاج أن يتقي الله في حجه ويتقي الله بعد حجه، وأن يسأل الله الثبات والاستقامة، وأن يحافظ على هذه النعمة العظيمة بأن لا يدنسها بمعاصي الله فتذهب أعماله هباءً منثورًا، فإن الحسنات يذهبن السيئات والسيئات تنقص ثواب الحسنات، وقد تتسبب في محوها إذا كثرت السيئات والمعاصي فعلى المسلم الحاج أن يكون بعد حجه مستقيمًا على طاعة الله، ثابتًا على الحق، مستقيمًا على الهدى يسأل الله الثبات والاستقامة. وأضاف سماحة المفتي موجهًا الشكر للقائمين على خدمة الحجيج وقال: الشكر للقائمين على خدمة الحجيج على رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده، وكذلك قادة قواتنا المسلحة من الدفاع والأمن العام والحرس الوطني وغيرهم، فأقول لهم وللقطاعات جميعًا: شكر الله سعيكم وجزاكم خيرًا على ما قدمتم، وهذه أعمال صالحة ستجدون ثوابها عند الله، فإن خدمة الحجيج وتسهيل مهمتهم من الأعمال الصالحة التي يفوز بها المسلم، وهذه الدولة قدمت للحجاج خدمة عظيمة وبذلت كل غالٍ ونفيس، وجهزت كل إمكانياتها في سبيل المحافظة على أمن الحجيج وسلامتهم، وتهيئة المناخ المناسب لهم ليؤدوا هذه الشعيرة بأمن ويسر، وقد تحقق ذلك بفضل الله ثم بالنية الصالحة والجهود المباركة من ولاة أمرنا، فالحمد لله على كل حال ونسأل الله أن يعيده علينا أعوامًا عديدة على خير وعافية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المفتي لرجال الأمن المشاركين في الحج: عملكم من الأعمال الصالحة التي يفوز بها المسلم