دعا أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب، السعودي، محمد علي كومان، اليوم الأربعاء، إلى تعاون إقليمي ودولي لتجفيف منابع "الإرهاب". جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر السابع عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في وزارات الداخلية للدول العربية، والمنعقد حالياً في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بتونس. وقال كومان، إن "الالتزام بمواجهة الإرهاب على الصعيد الدولي أقل من الالتزام العربي، وهو ما تجلى بوضوح في التغاضي عن التقيد بالقرار الدولي بمنع دفع الفدية للإرهابيين". وأشار كومان إلى أن هذا المؤتمر ينعقد "في ظل أجواء عربية إقليمية ملبدة بغيوم الإرهاب، ومشحونة بخطاب العنف والتطرف"، معرباً عن توقعاته أن "يسوء الوضع أكثر". وفي هذا الصدد، دعا الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، إلى "تعاون إقليمي ودولي لمواجهة الإرهاب، لا بالمكافحة الأمنية، ولا بالحملات العسكرية، بل بتجفيف المنابع التي تغذيه، واستصلاح بيئة الجهل، والفقر، والشعور بالحرمان التي يترعرع فيها". ويناقش المجتمعون في المؤتمر بحسب بيانات وزعت في الجلسة الافتتاحية التي حضرها مراسل الأناضول، ثماني مواد متعلقة بمكافحة "الإرهاب"، منها "الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والعمليات الأمنية الاستباقية ودورها في ذلك، وأثر شبكات التواصل الاجتماعي على تنامي الفكر الارهابي". وبحسب المكتب الإعلامي للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، فإن المؤتمر ينعقد ليوم واحد وقد يُمدد ليومين وفق التقدم في جدول الأعمال. واجتمعت في مدينة جدة السعودية (غرب)، الخميس الماضي، 11 دولة من الشرق الأوسط (دول الخليج الست وتركيا ومصر والأردن والعراق ولبنان)، بمشاركة واشنطن، لبحث مكافحة "الإرهاب"، وتنظيم "داعش" الذي يطلق على نفسه "الدولة الإسلامية"، قبل أن يجتمع ممثلو أكثر من 20 دولة الاثنين الماضي في باريس، لبحث الخطوات العملية وتوازع الأدوار في ضرب "داعش" تحت مظلة التحالف الدولي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمين عام «وزراء الداخلية العرب» : يجب تجفيف منابع الإرهاب