برّأت جمعية مهندسي الوقاية من الحريق الدفاع المدني من نمو مخاطر الحريق، موضحة أن مسؤولية الوقاية من حوادث الحريق تطال 15 جهة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بصفة مباشرة، في مقدمتها وزارة الشؤون البلدية والقروية المسؤولة عن تطبيق الكود السعودي والدولي، في ما يتعلق بهندسة الوقاية من الحريق، وكذلك وزارة التجارة والجمارك السعودية. وأوضح نائب رئيس الفرع السعودي لجمعية مهندسي الوقاية من الحريق المهندس محمد السبيعي أن عدم التكامل بين القطاعات المعنية يعطي نتائج حتمية بارتفاع معدلات الحريق والخسائر الناجمة عنه، فضلا عن المسؤولية غير المباشرة التي تقع على عاتق عشرات القطاعات الحكومية وغير الحكومية. وأشار المهندس السبيعي إلى أن الملتقيات العلمية في مجال هندسة الوقاية من الحريق تكتسب أهمية كبرى في منطقة الخليج العربي بسبب ندرة التخصص والمختصين. لا سيما في ظل عدم وجود تخصص هندسة السلامة والوقاية من الحريق في الجامعات المحلية الذي أدى أيضا إلى عدم وجود أبحاث علمية في مجال مكافحة الحرائق الذي يعد أحد أكثر المجالات تجددًا، مبينا أن الوقاية من الحرائق باتت من المهن ذات التفاصيل المعقدة. وأضاف السبيعي ضمن بيان نشرته الجمعية تحدثت فيه عن مؤتمرها الدولي الخامس الذي يقام منتصف سبتمبر المقبل أن الجمعية بدأت في استقبال طلبات التسجيل في المؤتمر الدولي الخامس الذي تعتزم إقامته في الخامس عشر من سبتمبر المقبل في مدينة الخبر، ولمدة أربعة أيام بمشاركة نحو 15 عشر متحدثًا من كبار المختصين في مجال مكافحة الحرائق في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، وذلك على الموقع الإلكتروني (www.sfpe-sac.org). ويقدم مؤتمر (نحو مجتمع آمن) سلسلة من الأوراق العلمية تمثل سلسلة من أهم قضايا الوقاية من الحريق مما يجعله أحد أهم التجمعات العلمية على مستوى الشرق الأوسط. إذ يحتوي نحو 40 ساعة علمية، ويستمر حتى الخميس 18 سبتمبر في فندق ميريديان الخبر، وستكون من بين أهم المحاضرات وفق حديث السبيعي، ورقة علمية حول تدابير السلامة من الحرائق في التصاميم الهندسية للمباني الشاهقة التي تشكل تحدٍ في السعودية، خصوصا بعدما بدأت كثير من رؤوس الأموال العقارية تتجه للتمدد الرأسي بدلا عن أنماط التوسع العمراني السائدة قديمًا التي تأخذ شكل التمدد الجغرافي الأفقي، وفي ورقة أخرى سيشرح الدكتور (كارل كيوغ) من نيويورك خلال المؤتمر أدق التفاصيل حول تجربة بناء (مركز الملك عبدالله المالي)الموشك على الانتهاء في مدينة الرياض. ويتضمن المؤتمر أغلب الأوراق العلمية تتناول الحرائق المدنية دونما إغفال لموضوعات الحرائق الصناعية، إذ يقدم النائب الأول لرئيس مؤسسة مجلس القوانين الدولية B .A.NADRYورقة بعنوان (مؤسسات الرعاية ومرافق الاحتجاز طبقا لكود البناء الدولي لعام 2012) يتناول خلالها معايير تصميم وإنشاء مؤسسات الرعاية الطبية ومرافق الاحتجاز مثل المحابس المؤقتة والسجون، كما يناقش المؤتمر ورقة حول الوقاية من الحرائق في المصافي ومرافق البتروكيماويات يقدمها (رولاند ك . مور). من قسم الهندسة الكيميائية من جامعة كاليسرو التقنية في ألمانيا، إضافة إلى ورقة علمية للمتخصص السعودي طالب الدكتوراه، ماجد المجماج، إخصائي الحرائق المعتمد والمهتم في الاختلافات الثقافية في سلوك الناس وحركتهم أثناء أوقات الطوارئ والحاجة إلى عمليات الإخلاء. رابط الخبر بصحيفة الوئام: جمعية مهندسي الوقاية من الحريق تبرئ الدفاع المدني من تصاعد مخاطر الحريق