كشف تقرير نشره موقع CNN الخطوات التي اتخذتها بعض الدول في شتى مناطق العالم، بعد الفيديو الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المشهور ب«داعش»، والخاص بقطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي. الولاياتالمتحدة الأميركية على الرغم من سحب الرئيس الأميركي أوباما للجنود الأميركيين من العراق عقب توليه الرئاسة، إلا أنه أرسل العشرات من المستشارين الأميركيين في يونيو الماضي إلى العراق، من أجل مساعدة القوات العراقية والكردية، لمكافحة بداية زحف«داعش» من سوريا عبر الحدود إلى العراق، قبل أن يقرر شن غارات جوية ضد «داعش» لحماية المستشارين العسكريين والأقليات المهددة من قبل المتطرفين. وشنت القيادة الوسطى للقوات الأميركية 90 غارة، 6 منها بعدما تعهد أوباما الأربعاء، باستمرار ضرب «داعش» على الرغم من تهديد الجماعة بقتل أميركي آخر محتجز. ودعا أوباما الأصدقاء والحلفاء إلى التماسك معا في مواجهة الميليشيات التي اتهمها بالقتل العشوائي، والاختطاف،والاغتصاب، وقال إنها «لا مكان لها في القرن 21»، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعا للقادة لمناقشة التهديدات من طرق المقاتلين الأجانب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن جانبه أكد تشاك هاغل وزير الدفاع الخميس، أن واشنطن قامت أيضا بتزويد القوات الكردية بالسلاح ومعدات عسكرية أخرىلقتال «داعش» وسط شكوى الأكراد مسؤولين أكراد بأنهم يحتاجون إلى أسلحة أثقل. بريطانيا قطع ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إجازته بعد نشر الفيديو الذي يظهر الجلاد الذي أعدم فولي، وهو يتحدث بلهجة بريطانية، في ظل وجود ما يقارب 500 بريطاني سافروا إلى العراقوسوريا للالتحاق بداعش، مؤكدا أن حكومته ستسحب جوازات من يشاركون في أعمال العنف والتطرف هذه، مشددا على محاكماتهم. ومن جانبه، وصف وزير الخارجية فيليب هاموند، تنظيم «داعش» بالسرطان والسم، قائلا إنهم «يتعارضون مع كل نفس فيأجسادنا»، ومؤكدا على إرسال بريطانيا مدربين للعمل مع القوات الحكومية العراقية، موضحا أنه لن يكون هناك قوات مقاتلة تخوض قتالا مع «داعش». فرنسا أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن مساعدات عسكرية للمقاتلين الأكراد، ودعا إلى اجتماع دولي الشهر المقبل للحرب على داعش، قائلا: «لا يمكن أن نبقى في إطار النقاش التقليدي، نتدخل أو لا نتدخل»، ومضيفا في مقابلة مع صحيفة «لموند» الفرنسية: «يجب علينا الخروج باستراتيجية عالمية لمحاربة هذه الجماعة». ألمانيا أكدت الحكومة الألمانية على نيتها تزويد الأكراد بأسلحة ومستلزمات عسكرية، بعد أن كانت اقتصرت مساعداتها علىالمساعدات «غير القاتلة»، مشيرة إلى عدم وجود أي نيات في إرسال جنودها لخوض حرب بالعراق. إيطاليا وأشار المسؤولون الإيطاليون إلى أن الحكومة تنظر حاليا في إرسال أسلحة خفيفة مثل البنادق والذخيرة إلى القوات الكردية. من جهة أخرى أعلن الفاتيكان أن البابا فرانسيس، أجرى اتصالا هاتفيا، مع عائلة الصحافي الأميركي جيمس فولي، لتقديم العزاء لعائلة الضحية. سوريا داخل مقاتلو «داعش» في قتال عنيف مع القوات المناهضة لحكم الأسد وتسعى للإطاحة به، الأمر الذي أظهرهم وكأنهم وليدي نظام بشار الأسد، قبل أن يبسط مقاتلو التنظيم الإرهابي سيطرتهم على مناطق شاسعة في سوريا، تلك التي كانت تحت سيطرة قوات بشار، لتقوم قوات الأخير بشن غارات هجومية على الميليشيا، الأمر الذي لمح إلى وجود توحد في المصالح بين أميركا وسوريا في قتال «داعش». المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف، رفضت مقولة أن تكون الحرب على «داعش» توحد واشنطن ودمشق في محاربة عدو مشترك، مذكرة بأن إدارة أوباما لا تزال ترغب في أن يكون بشار الأسد خارج السلطة، ملقية اتهامات على النظام السوري بأنه من خلق «داعش» قائلة:، «لا أريد بأي طريقة أن نضع أنفسنا في نفس الصفحة مع النظام السوري»، مضيفة: «قد يكون النظام السوري يقصفهم بيده اليمين، وباليد اليسرى يترك لهم المجال ليفعلوا ما يسمح لهم بالانتشار والتمدد». ورغم تصريحات ماري هارف إلا أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، رفض استبعاد احتمال شن غارات على «داعش» فيسوريا كما هو الحال في العراق. الشرق الأوسط هنا وفي منطقة الشرق الأوسط، وحسب تصريحات هارف، فإن الولاياتالمتحدة تسعى مع حكومات الإقليم، بما فيها تركيا وقطر والأردن، لقطع التمويل عن «داعش» الذي يأتي من المواطنين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ردود فعل دول العالم ضد «داعش» عقب إعدام «فولي»