تحدى الأمير نايف بن ممدوح بن عبد العزيز زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وطالبه بالمناظرة العلنية في أي مكان شاء، كما تحدى أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. ووجه الأمير، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، دعوة لزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبي بكر البغدادي ولزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، للمناظرة والمباهلة العلنية، تلقى على أثرها تهديدا بالقتل. وأكد الأمير نايف بن ممدوح أنه لا يقبل الإنابة في المناظرة والمباهلة، وأنه يريدها من الرأس للرأس ووجها لوجه والحجة بالحجة، وأما غير ذلك فلا، وتساءل الأمير نايف، عبر حسابه على «تويتر»: «لماذا يتخفي البغدادي والظواهري في كهف أو مزرعة؟! هل هو الخوف أم قيادة المعركة؟! فإن كان جهادا حقا، فلم يكن رسول الله إلا في المقدمة». وتابع: «بعضهم يتهمنا بالجبناء، وتجده ملثما ويضع اسما مستعارا ويدعي الجهاد!! الجهاد يحتاج رجالا تواجه وجها لوجه والحجة بالحجة». وتلقى بن ممدوح عشرات الردود على تغريداته التي كفرته وهددته بالقتل وسفك دمه، إلا أنه رحب بها قائلا: «الموت في سبيل الله ودفاعا عن السنة أشرف أمانينا، فيا مرحبا بكم في الموت». وأضاف الأمير: «غالبا من يهدد بالموت جبان، يخاف الموت فيعتبره شيئا مخيفا. المخيف أن تموت وأنت على غير هدي محمد صلى الله عليه وسلم». وحول الشتائم والألفاظ النابية التي تلقاها بن ممدوح ردا على تغريدته بدعوة البغدادي والظواهري للمناظرة، أجاب قائلا: «أعتذر عن الرد على الإخوة الذين يتكلمون في شخصي، فقد تعودت بفضل الله ألا أجيب السوء بالسوء، ولكني أرجو الله لي ولهم الهداية والصلاح». وعد الأمير تهديدات القتل التي تلقاها من الدواعش ما هي إلا دليل على التكفير بغير حق، موضحا أن «من علامات ضعف الحجة: الغضب والشتم والتكفير والتهديد». وردا على اتهامات البعض للأمير نايف بأنه يسعى للشهرة وزيادة متابعيه بالهجوم على «داعش»، قال: «بعض الإخوة يسأل: طلبت المباهلة لتزيد المتابعين؟! لا والله، فقد عرض علي أكثر من مرة شراء متابعين فأبيت، لأن الأمر دين ومبدأ، والأرقام الخاوية لا تهمني». وواصل الأمير تغريداته المهاجمة ل«داعش»، بقوله: «حسب ما يشاع أن الدواعش عمليا عددهم قليل وقليل جدا، ولكنهم يدخلون بأسماء متعددة سعيا في تكثير سوادهم، لأنهم جبناء يقوم فكرهم على الكثرة الفارغة، ومن أدلة ذلك أنك قد تجد مثلا (100) مغرد داعشي ب(1000) حساب مزيف، وذلك يظهر من ردودهم؛ كلها سب، ولا علم ولا حجة ولا هدى؛ هل هذه أخلاق مجاهدين». وتابع الأمير في تغريداته المتوالية: «يسألني البعض: لماذا تسكت بعض الدول العظمى، المعروفة بمزاعمها الحرب على الإرهاب، عن (داعش)؟ ولماذا مكنتهم ودعمتهم؟ الهدف واضح حماية أمن إسرائيل!!»، لافتا إلى أنهم «وضعوا (داعش) غصة في حلوق الدول العربية وقبلها «القاعدة» وقسموا الدول لدويلات، كل هذا لإقامة الإمبراطورية العبرية، يا جماعة هذه لا تحتاج لشرح». وتساءل: «أين العراق؟ أين اليمن؟ أين ليبيا؟ أين سوريا؟ أين السودان؟ أين الصومال وأفغانستان وباكستان؟ واليوم لبنان. ويريدون إحداث الفتن في بلادنا لأجل إسرائيل». وحذر الأمير نايف بن ممدوح الشباب الخليجي عامة والسعودي خاصة من الانضمام إلى «داعش»، بقوله: «بعض الشباب السعودي والخليجي يذهب للقتال في العراق والشام ويستغلهم (داعش) و(القاعدة) في إركابهم سيارات مفخخة دون علمهم أنهم سيفجرونها عن بعد».