قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافا في قطاع غزة يوم الثلاثاء بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على إسرائيل أن تكون مستعدة لحملة ممتدة على قطاع غزة، الأمر الذي يبدد أي أمل في نهاية سريعة للقتال الذي مضى عليه 22 يوما. وفي أحدث التطوراتقالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على منزل اسماعيل هنية القيادي بحركة حماس قبيل الفجر يوم الثلاثاء فأحدث اضرارا ولكن لم يصب أحد بسوء. ولم يكن لدى متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد للنبأ لكنها قالت إنها تتحرى بشأن التفاصيل. وأكد ابن هنية وقوع الهجوم في صفحته على موقع فيسبوك وقال ان منزل رئيس الوزراء السابق لحماس في غزة كان خاليا. واستشهد 11 شخصا في هجوم على منزل في مخيم البريج للاجئين في مدينة غزة حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية أهداف في انحاء القطاع في ليلة شهدت أوسع الهجمات انتشارا في القطاع الساحلي حتى الآن. وقالت حركة حماس ان محطة تلفزيون الأقصى ومحطة إذاعة الأقصى التابعتين لها استهدفتا أيضا لكن المحطة واصلت البث وتوقف بث محطة الإذاعة. وقال نتنياهو بتعابير وجه مقطبة في كلمة أذاعها التلفزيون أن أي حل للأزمة سيستلزم نزع سلاح قطاع غزة. وأضاف نتنياهو "لقد كان يوما عصيبا ومؤلما.. إننا بحاجة إلى أن نكون مستعدين لحملة ممتدة. وسنواصل التحرك بقوة وسرية لحين استكمال مهمتنا." وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لن يغادر غزة قبل أن يدمر شبكة أنفاق حماس. وتابع نتنياهو إن أي حل للأزمة سيحتاج إلى تجريد حماس من أسلحتها. وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة العاشرة ان غالبية كبيرة من الاسرائيليين تؤيد استمرار الهجوم على غزة الى ان يتم "نزع سلاح" حماس. وحينما حل الليل على غزة أضاءت الطلقات المضيئة التي أطلقها الجيش السماء وسمع دوي قصف مدفعي مكثف. وحث الجيش آلاف الفلسطينيين على الفرار من منازلهم في مناطق حول مدينة غزة وهي في العادة مقدمة لشن هجمات كبيرة للجيش. وأطلق عدد من الصواريخ من غزة صوب عدة مناطق في جنوب إسرائيل ووسطها. واعترض نظام القبة الحديدية صاروخا واحدا على الأقل من هذه الصواريخ. ولم ترد انباء عن وقوع أضرار أو إصابة أحد بسوء. وقد لقي نحو 1085 من أهالي غزة معظمهم مدنيون حتفهم في المواجهة التي مضى عليها 22 يوما. وفقدت اسرائيل 48 جنديا وقتل ثلاث مدنيين آخرين في القصف الفلسطيني. وتصاعدت الضغوط الخارجية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حيث دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما ومجلس الأمن الدولي الى وقف فوري لإطلاق النار يسمح بوصول قوافل المساعدات الى 1.8 مليون فلسطيني يعقبها مفاوضات بشأن وقف مستمر للأعمال القتالية. وتطالب اسرائيل بضمانات تفيد بأنه سيتم تجريد حماس من الأنفاق ومخزونات الصواريخ. وهي تشعر بالقلق خشية ان تستثمر الحركة الإسلامية محادثات الهدنة التي توسط فيها اصدقاء في قطر وتركيا لتخفيف الحصار الإسرائيلي والتدابير الأمنية المشددة التي تفرضها مصر علي الحدود مع غزة. واتهم نتنياهو الذي تحدث الى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين مجلس الأمن بالانحياز الى جانب حماس. وقال نتنياهو "البيان… يتعلق باحتياجات جماعة ارهابية قاتلة تهاجم المدنيين وليس لديه رد على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل – ومن بينها نزع سلاح قطاع غزة." ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله "اسرائيل قبلت مقترحات الاممالمتحدة بهدنة انسانية وحماس انتهكتها جميعا." وفي نيويورك استنكر بان ما سماه افتقارا للإرادة لدى كل الأطراف في الصراع. وقال للصحفيين "انها مسألة ارادتهم السياسية. يجب عليهم ان يظهروا انسانيتهم كزعماء سواء الإسرائيليين أو الفلطسينيين." وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المنطقة الأسبوع الماضي في محاولة لوقف نزيف الدم وسهلت مصر وتركيا وقطر والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يدعمه الغرب إتصالاته مع حماس التي تقاطعها واشنطن رسميا. وفشلت المفاوضات المتكررة التي تقودها الولاياتالمتحدة على مدى 20 عاما في التوصل الى اتفاق دائم. وانهارت أحدث جولة من المفاوضات في ابريل نيسان حيث الفلسطينيون غاضبون من بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة والاسرائيليون في أشد الغضب من ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكل حكومة توافق مع حماس. وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية لقناة الجزيرة إن اسرائيل لم تحترم وقف اطق النار الذي انهى حرب عام 2012 وان الوقت حان لرفع الحصار عن غزة. وقال "كدنا مع وزير الخارجية الامريكية ان نصل الى نتائج ملموسة وجيدة والأخوة فى حماس عملوا بروح ايجابية جدا ولكن من الذى رفض ورقة كيرى.. إنها اسرائيل." وقالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة إن أكثر من 167 ألف فلسطيني نزحوا إلى مدارسها ومبانيها بعد دعوات إسرائيل المتكررة للمدنيين لإخلاء أحياء كاملة قبل العمليات العسكرية. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في بيان مسؤوليتها عن هجوم بقذائف الهاون استهدف "الحشودات شرق بيت حانون"وأودى بحياة أربعة جنود إسرائليين. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل جنوده الأربعة على الحدود مع غزة جراء سقوط قذيفة هاون وأعلن مقتل جندي خامس في معارك اليوم. أعلنت كتائب عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن القصف الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في إسرائيل الاثنين. وقالت الكتائب في بيان صحافي إن "العدو الصهيوني يعترف بمقتل أربعة من جنوده وإصابة عشرة آخرين في القصف القسامي للحشودات بمجمع اشكول". وكانت الكتائب قالت في وقت سابق إنها قصفت الساعة 17,50 بالتوقيت المحلي "الحشودات شرق بيت حانون بخمسة قذائف هاون 120″. ومن جهته أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل خمسة من جنوده في قطاع غزة والمناطق المحيطة به. ومن بين القتلى أربعة جنود قتلوا في سقوط قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، بعد أن كانت وسائل الاعلام الإسرائيلية قالت إنهم مدنيون. وجاء في بيان للجيش أنه "خلال اليوم، قتل خمسة من جنود الجيش الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن أربعة منهم "قتلوا على الحدود مع قطاع غزة نتيجة سقوط قذيفة هاون". رابط الخبر بصحيفة الوئام: صاروخ إسرائيلي يصيب منزل "هنية" والقسّام تتبنى هجوما بقذائف الهاون خلّف أربعة قتلى في جيش الاحتلا