كشفت الفترة الأخيرة عن عدد من الانتحاريين السعوديين، سواء بسوريا أو العراق، يتبعون تنظيم "داعش"، آخرهم الشاب عبدالله السديري، الذي يُعَدُّ أحدث الانتحاريين السعوديين. السديري سبق أن اعتقلته السلطات السعودية بتهمة الترويج لتنظيم القاعدة، قبل أن تُطلق سراحه، وهو من منطقة القصيم، والده رجل الدين صالح السديري، أحد الموقوفين في السعودية منذ 8 أعوام بتهمة العلاقة بتنظيم القاعدة، وقد صدر حكم قضائي بسجنه 14 عامًا، أما والدته فقد أُوقفت لفترة في ملف القاعدة، قبل أن يُطلَق سراحها في أكتوبر من العام الماضي. اتجه السديري إلى سوريا ليقاتل مع "داعش" في مدن عدة، حتى اختاره التنظيم لتنفيذ المهمة الانتحارية بقيادة سيارة مفخخة ترتطم بحاجز تابع للنظام السوري عند أحد أكبر المقار العسكرية في محافظة الرقة، يُطلَق عليه اسم "الفرقة 17″. وللسديري كنيتان في سوريا، الأولى "كسَّاب النجدي"، والأخرى "أبوصهيب الجزراوي"، وهو ناشط في الترويج لتنظيم داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي والدفاع عنه، والمطالبة بإطلاق سراح موقوفيه، كما أن له حسابًا نشطًا على موقع "تويتر" تحت مسمى "كسَّاب النجدي 2″، دشَّنه في 18 فبراير 2013، بعد فترة قصيرة من مغادرته السعودية إلى سوريا. وخلال فترة وجوده في سوريا التي ناهزت عامًا ونصف العام، كتب السديري 1041 تغريدة، معظمها "إعادة تغريد" ل186 حسابًا يتابعه، وجميعها حسابات محسوبة على "داعش"، عضوية أو مناصرة، غير أن التغريدة رقم 1042 كانت عبر شخص آخر أعلن فيها انتحار صاحب الحساب. ويظهر من خلال حسابه اهتمامه بتفاصيل "داعش" وأنصاره في السعودية وسورياوالعراق، وفي 15 مايو الماضي عرض صورة من استاد الملك فهد الدولي في الرياض، تُظهره ممتلئًا بجمهور فريق الهلال خلال مقابلته الآسيوية ضد فريق بونيودكور الأوزبكي، وعلَّق عليها محتجًّا: "لو كان هذا الجمع وهذه الهتافات نصرة لدين الله والمعتقلين لكان خيرًا لهم". وفي إحدى تغريداته، قال عبدالله السديري إنه التحق ب"داعش" في سوريا نصرةً للقاعدة في السعودية.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: «السديري» أحدث انتحاري سعودي في سوريا.. ابن معتقل للقاعدة بالمملكة