كشف الداعية محمد السعيدي، أستاذ أصول الفقه في جامعة أم القرى، عن أنه تلقى تهديدات من أشخاص وصفهم بأنهم متعاطفون مع تنظيم القاعدة توعدوا بقتله الليلة مع أستاذ يدرّس مادة العقيدة الإسلامية، بسبب سلسلة تغريدات هاجم فيها التنظيم وأعماله خلال الأعوام الماضية. وبحسب شبكة (سي إن إن) الأمريكية الإثنين 21 أكتوبر 2013 فقد بدأت القصة بسلسلة تغريدات للسعيدي قال فيها: "منذ ثلاثة وعشرين عاماً أبحث عن مثال واحد لعمل قامت به القاعدة وجاءت عواقبه خيراً للإسلام والمسلمين فلم أجد.. دخلت القاعدة في قرار طالبان فاحتلت أمريكا أفغانستان وأعادت جذوة الحرب الأهلية وأقامت حكومتها الحالية ولا يزال الوضع هناك في منتهى السوء." وأضاف: "كاد النزاع الصومالي ينتهي ويجتمع الشمل فدخلت القاعدة على الخط وعاد الشر كما كان عليه واليوم بعد تقلص القاعدة في الصومال ها هي تلتقط أنفاسها. أرادت القاعدة ضرب السعودية في أمنها واقتصادها وبترولها لكن الله تعالى أمكن منها وطهر البلاد من شرها ولازالت دعايتها نشطة عندنا لبث شرورها." وانتقد السعيدي أيضا هجوم تنظيم القاعدة على علماء السعودية والعائلة المالكة فيها دون أن يصدر عنها هجوم مماثل على إيران، كما انتقد دور تنظيم القاعدة الذي ينشط في سوريا تحت اسم "دولة العراق والشام الإسلامية" قائلا إنه يقوم ب"ضرب المجاهدين في الشام" وختم بالقول: "سيأتي اليوم الذي تنكشف فيه الأوراق وتظهر فيه الشهادات المهم أن يحذر أبناؤنا اليوم ويحذروا من داعش والقاعدة." وبعد تلك التغريدات، تلقى السعيدي تعليقات من شخص يحمل اسم "خبير اغتيالات" جاء فيها: "والله إني لأعرفك وأعرف بيتك وأعرف أين تصلي وأعرف عنك الكثير فوالله إن لم تكف أذاك عن المجاهدين وتحذف هذه التغريدة.. والله العظيم إني أعرف أين ستلقي محاضرتك غداً فنصيحتي لك أن تحذف التغريدات التي كتبتها وكذبت فيها وإلا فالأيام بيننا، وختم تهديداته بالقول: "لن نترككم بإذن الله." وعلق السعيدي بالقول، عبر حسابه على تويتر الذي يتابعه أكثر من 250 ألف شخص: "متعاطفون مع القاعدة يهددون باغتيالي الليلة واغتيال الدكتور لطف الله خوجة" أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى، مضيفا: "صاحب الحساب المهدِد وصفته بمتعاطف مع القاعدة ولم أقل من القاعدة" على حد تعبيره.