اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزم اليهود وفرق جمعهم وزلزل الأرض من تحت أرجلهم ، اللهم عليك بهم وبمن أعانهم على ظلمهم يا قوي يا عزيز .. اللهم فرج عن إخواننا في غزة ، اللهم عجل بنصرهم ، اللهم فرج همهم ، ونفس كربهم ، واكشف عنهم الغمة ، اللهم كن لهم عوناً ونصيرا فإنك نعم المعين ونعم النصير .. عندما تتطور الأساليب البشعة في إبادة المسؤولين الحكوميين للمدنيين العزّل فإن هذا لن يكون إلا باسلوب " ملتوي " حتى يتم . لا جديد يذكر ولا قديم يعاد في خيانة حماس لأمانة شعبٍ فلسطينيٌ مسكين يحلم في يوم بالخلاص من جحيم الاحتلال الغاصب والمعادي فينصدم في كل مرة بخيانة حمساوية جديدة تستهدف وجوده على قيد الحياة وشرفه تحت الصيانة . بزعم الرد على عمليات اختطاف متبادلة بين حماس وإسرائيل قصفت حماس متمثلة بكتائب عز الدين القسام المتواضعة التجهيز العسكري إسرائيل منفردةً بوضوح عن موقف حكومة المصالحة الوطنية الجديدة واستمر قصفها لعدة أيام من سطوح بيوت المدنيين في غزة معتقدةً بذلك أنها ستضع المدنيين دروعاً بشرية ضد أي رد محتمل من إسرائيل . ظهر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد هذه العملية متوعداً بالرد من خلال عملية برية تستهدف 100 هدف في غزة وأردفه تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية متوعداً بالرد على عمليات حماس " الغير محسوبة " . وفيما يطير إسماعيل هنية وخالد مشعل الى الدوحة تحاول كتائب عز الدين القسام إثارة إسرائيل بإرسال طائرة بدون طيار من صنعها أسقطتها مضادات الطيران الجوي الإسرائيلية ؛ ليبدأ بعدها المحتل الصهيوني الغاشم شن غاراته الجوية الكثيفة والمتتالية على أهداف عشوائية في غزة استهدفت المدنيين والمصالح الحكومية والمساجد وميادين رئيسية في غزة ، واستكملت عمليات اعتقال لأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني ، لتنشر مجدداً اليتم والترمل والفقد فخسرت غزة 192 نفساً ماتت لا ذنب لها إلا أن حماس هاجمت إسرائيل ، و1130 إصابة لا ذنب لها أيضاً إلا أن حماس هاجمت إسرائيل . المؤامرة الخبيثة التي اتضحت ملامحها غالباً لإجبار دول المنطقة " العربية " المجاورة بالمشاركة في العملية الهمجية ظهر بوضوح بعد رفض حماس للمبادرة المصرية التي تضمنت وقف فوري لإطلاق النار من الطرفين ومن ثم فتح المعابر قبل استكمال مفاوضات الأمن في وقت لاحق . الذريعة التي اختلقتها حماس هي أن بند وقف حماس لإطلاق النار يعني الخضوع والركوع لاسرائيل على الرغم من أن بنداً مشابهاً له تم طرحه على إسرائيل ووافقت عليه . فإذا كانت حماس تعتبر هذه مبادرة ركوع وخنوع فإنها تثبت خسارتها فعلاً ولاتريد أن تركع وتخضع ، وبالتالي فإن تلك الأرواح البريئة والممتلكات العامة التي هدرت ضحية هجومهم الفاشل ليس لها اعتبار لديهم ويريدون المواصلة حتى لو كلف ذلك أرواح أكثر . وهنا يدفعني السؤال الذي لا اعتقد بأن قادة حماس يريدون على الإجابة مع أنهم يدركون حقيقته ولكن لايقولونها معتبرين الفلسطينيين مغفلين ولم ينتبهوا لحجم المؤامرة الدنيئة التي قضوا فيها حطباً لها .. إذا كانت فعلاً حماس تشعر بأنها انتصرت فلماذا لم توافق على المبادرة المصرية وتحافظ على الأرواح البريئة في غزة من اجتياح بري إسرائيلي محتمل كما تحضر له إسرائيل الآن في ظل رفض حماس مبدأ إيقاف إطلاق النار ؟ وإذا كانت حماس فعلاً تشعر بأنها خسرت فلماذا لاتقبل المبادرة وتنهي معاناة المدنيين وتحافظ على ماتبقى لها وتعيد ترتيب أمورها ؟ ربما أن حماس لازالت تنتظر شيء ما ..!! دعم مالي جديد بعد الدعم السعودي الأخير 200 مليون دولار أو مبادرة قطرية – تركية لحل الأزمة ، لكن هذا كله لن يكون باعتقادي إلا بعد العملية البرية الإسرائيلية على غزة التي لا ذنب لها .. كاتب سعودي ghazico13@ رابط الخبر بصحيفة الوئام: غزة التي لاذنب لها..