أعلنت الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، موافقتها على مبادرة مصر التي أعلنتها لوقف إطلاق النار في غزة. ووفقاً ل"رويترز" فقد قال بيان لمجلس الوزراء الأمني المصغر في الحكومة: "إسرائيل توافق على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة".
ومن جهته قال عوفير جندلمان، المتحدث باسم "نتنياهو"، في تغريدة له على "تويتر": "قرر المجلس الوزاري المصغر في اجتماعه الذي عُقد صباح اليوم قبول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، ابتداء من الساعة التاسعة من صباح اليوم".
يأتي هذا فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في وقت سابق، رفضها مبادرة وقف إطلاق النار، التي دعت إليها مصر مساء الإثنين.
ووصفت "الكتائب"، في بيان نشرته على موقعها صباح الثلاثاء، المبادرة بأنها "مبادرة ركوع وخنوع"، وأنها تثير "البلبلة"، مُوضحة: "إن صحَّ محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوع وخنوع، نرفضها نحن في كتائب القسام جملةً وتفصيلاً، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كُتبت به".
وقالت: "لم تتوجه إلينا في كتائب القسام أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في هذه المبادرة المزعومة".
وأكدت كتائب "القسام" أن معركتها "مع العدو مستمرة، وستزداد ضراوة وشدة، وسنكون الأوفياء لدماء شهداء معركة (العصف المأكول) الأبرياء وكل شهداء شعبنا، وإننا نعِدُ شعبنا بأن هذه الدماء والتضحيات لن تضيع سدىً، ولن يجهضها أحد كائناً من كان في هذا العالم".
وتنصُّ المبادرة، حسب بيان الخارجية المصرية، على أن "تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برِّي لقطاع غزة أو استهداف المدنيين".
وكذلك أن "تقوم كل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً وبحراً وبراً، وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين".
ودعت مصر، في المبادرة، إلى "فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية، في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض".. كما تنص المبادرة على أن "باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين".
وعن أسلوب تنفيذ المبادرة، قالت الخارجية المصرية إنه "تحددت الساعة ال 9 بالتوقيت المحلي لغزة من صباح يوم 15 يوليو 2014 (الثلاثاء) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة".
وتسبَّبت العملية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي ضد غزة في مقتل 191 فلسطينياً، وإصابة نحو 1400 آخرين، بجراح متفاوتة، جلُّهم من الأطفال والنساء.