رفضت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، فجر اليوم المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة إياها "ركوعا وخنوعا" ومتوعدة اسرائيل بأن معركتها معها "ستزداد ضراوة"، وقالت القسام في بيانها : "لم تتوجه الينا أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في مبادرة وقف اطلاق النار المزعومة التي يتم الحديث عنها في وسائل الاعلام. إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوع وخنوع نرفضها جملة وتفصيلا وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به"، وأضافت "معركتنا مع العدو ستستمر وستزداد ضراوة وشدة وسنكون الأوفياء لدماء الشهداء ونعد شعبنا أنها لن تضيع سدى ولن يجهضها أحد كائنا من كان". يشار إلى أن المبادرة المصرية، والتي أيدتها الجامعة العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى واشنطن، تنص على وقف كامل للعمليات الحربية الجوية والبحرية والبرية اعتبارا من الثلاثاء الساعة 6,00 ت غ، على أن تستقبل القاهرة خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة وفودا رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية للتباحث بشأن تثبيت وقف اطلاق النار. وكان اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قال في كلمة متلفزة مساء أمس : "نقول بشكل مبسط وواضح ليست المشكلة في التهدئة ولا العودة لاتفاقيات التهدئة لأننا نريد وقف هذا العدوان على شعبنا، ولكن المشكلة هي واقع غزة من حصار وتجويع وإغلاق للمعابر وإهانة للناس، يجب أن يتغير هذا الوضع وينتهي الحصار، يجب أن يعيش شعبنا في غزة حرا كريماً يتمتع كما باقي شعوب العالم، وأن يعيش أهلنا في الضفة الغربية في أمن من استباحة العدو لمدنهم ومنازلهم والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال".7